الدورة التكوينية الاولى للطلبة الباحثين 2013

دعـــوة لحضور أعمال الملتقى الوطني للطلبة الباحثين بسلك الدكتوراه
تكريما لفضيلة الأستاذ الدكتور لحسن بوتبيا
تتشرف عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية
و يتشرف عميد كلية اللغة العربية ومركز الدكتوراه ومختبر الترجمة وتكامل المعارف
بدعوة فضيلتكم – أساتذة وطلبة – لحضور الملتقى الوطني للطلبة الباحثين بسلك الدكتوراه في الدراسات العربية في موضوع:
” أهمية التكامل المعرفي بين علوم العربية في فهم القرآن الكريم “
برحاب كلية اللغة العربية – بمراكش يومي 30- 31 أكتوبر 2013

الجلسة الافتتاحية:
09:00 – 10:00
رئيس الجلسة: د. حسن درير
آيات بينات من الذكر الحكيم.
كلمة السيدة عميدة كلية الآداب.
كلمة السيد عميد كلية اللغة العربية
كلمة السيد مدير مركز الدكتوراه بكلية الآداب
كلمة السيد مدير مختبر الترجمة وتكامل المعارف.
استراحة شاي
الجلسة العلمية الأولى:
10:20– 11:20.
رئيس الجلسة: د. محمد أديوان
د.محمد مشبال: كلية الآداب، جامعة عبدالمالك السعدي، تطوان.
« البلاغة من نظرية الأسلوب إلى نظرية التلقي: تطبيقات على القرآن الكريم ».
مناقشة.
الجلسة العلمية الثانية:
عروض الطلبة الباحثين المشاركين مع التعقيبات:
11:20 – 13:00
رئيس الجلسة: د. مولاي الطيب المريني
الطالب الباحث: محمد بن عمر: المركز التربوي الجهوي وجدة.
« تداخل العلوم في التراث العربي الإسلامي ».
تعقيب د. محمد بوطاهر: جامعة سيدي محمد بن عبد الله – فاس.
الطالب الباحث: رشيد شجيع: جامعة عبد المالك السعدي – تطوان.
« نظرية تكامل العلوم عند فخر الدين الرازي»
تعقيب د. محمد أديوان: جامعة محمد الخامس – الرباط.
مناقشة.
الجلسة العلمية الثالثة:
15:00- 16:40
رئيس الجلسة: د. فيصل الشرايبي
الطالبة الباحثة: حنان الصالحي: جامعة القاضي عياض – مراكش.
« مكونات المدخل اللغوي في تفسير المحرر الوجيز لابن عطية الغرناطي »
تعقيب د. عبد الله الرشدي: دار الحديث الحسنية – الرباط.
الطالب الباحث: مولود هيد الله مزايط كلية اللغة العربية – جامعة القرويين
« التداوليات المعرفية والخطاب القرآني »
تعقيب: د. أحمد كروم: جامعة ابن زهر – أكادير.
مناقشة.
استراحة شاي
الجلسة العلمية الرابعة:
17:00- 19:00
رئيس الجلسة: د. عبد الله الرشدي
الطالبة الباحثة: رشيدة مصلاحي: جامعة القاضي عياض – مراكش.
« أهمية علم أصول النحو في فهم إعجاز القرآن من خلال كتاب “الخصائص” »
تعقيب د. فؤاد بوعلي: جامعة محمد الأول – وجدة.
الطالبان الباحثان: عبد العزيز أيت بها وللامريم بلغيثة.
« التراكمات الصوتية وأبعادها الدلالية في التراكيب القرآنية »
تعقيب د. بن عيسى أزاييط: جامعة مولاي اسماعيل – مكناس.
الطالب الباحث: مصطفى عقلي: جامعة سيدي محمد بن عبد الله – فاس
« التكامل المعرفي وآليات تحليل الخطاب الديني – مقاربة لسانية وظيفية »
تعقيب د. عبد الحميد زاهيد: جامعة القاضي عياض – مراكش.
مناقشة.
أعمال الورشات التكوينية:
الورشة الأولى:
أهمية تكامل علوم اللغة العربية في فهم القرآن الكريم:
9:00- 10:45.
رئيس الورشة: د.مولاي مصطفى أبو حازم: جامعة القاضي عياض – مراكش
الأساتذة المؤطرون:
د. أحمد كروم: جامعة ابن زهر- أكادير.
د. فؤاد بوعلي: جامعة محمد الأول – وجدة.
د. بن عيسى أزاييط: جامعة مولاي اسماعيل – مكناس.
د. عبد الحي العباس: كلية اللغة العربية – مراكش.
استراحة شاي
الورشة الثانية:
أهمية البلاغة في فهم القرآن الكريم
11:00- 13:00
رئيس الورشة: د. محمد مشبال: جامعة عبد المالك السعدي – تطوان.
الأساتذة المؤطرون:

د. علي المتقي: جامعة القرويين، كلية اللغة العربية، مراكش.
د. محمد أديوان، جامعة محمد الخامس – الرباط.
د. محمد بوطاهر: جامعة سيدي محمد بن عبد الله – فاس.
د. عبد الله الرشدي: دار الحديث الحسنية – الرباط.
الورشة الثالثة:
الترجمة وعلم الكلام: قضايا وإشكالات
15:00- 16:45.
رئيس الورشة: د. عمر المباركي: دار الحديث الحسنية – الرباط.
الأساتذة المؤطرون:
د. عبد العظيم الصغيري: دار الحديث الحسنية – الرباط.
د. مولاي المامون المريني: كلية اللغة العربية، مراكش.
د. عبد الرحيم حيمود: جامعة ابن زهر – أكادير.
د. حسن درير: : جامعة القاضي عياض – مراكش.
د. عبد الحميد زاهيد: جامعة القاضي عياض – مراكش.
استراحة شاي
الجلسة التكريمية:
17:00-18:00.
جلسة احتفائية تكريمية لفضيلة الدكتور لحسن بوتبيا.
رئيس الجلسة: د. أحمد كروم.
كلمة د. محمد مراح: جامعة القاضي عياض مراكش.
كلمة د. عبد القادر حمدي: جامعة القاضي عياض – مراكش.
كلمة د. عبد العالي مجذوب: جامعة القاضي عياض – مراكش.
كلمة د. عبد العظيم الصغيري: دار الحديث الحسنية – الرباط.
كلمة د. رضوان رشدي: أستاذ باحث- الدار البيضاء.
كلمة د.مولاي يوسف الإدريسي: كلية متعددة التخصصات آسفي.
كلمة المحتفى به.
الجلسة الختامية :
18:00- 18:30
كلمة الضيوف.
كلمة الطلبة الباحثين المشاركين في أعمال الملتقى الوطني.
الكلمة الختامية وقراءة التوصيات.
اللجنة المنظمة
للا مريم بلغيثة
عبد العزيز أيت بها
هدى روض
سعيد قطفي
أسماء كويحي
حنان مضاري
حنان واسنوان
ليلى الغزواني
عبد العزيز جابا الله
محجوبة البافور
عبد العزيز تزكيني

تقرير وصفي لأعمال الملتقى الوطني الأول للطلبة الباحثين بسلك الدكتوراه في الدراسات العربية

في موضوع:

” أهمية التكامل المعرفي بين علوم العربية في فهم القرآن الكريم “، احتفاء بفضيلة الدكتور الحسن بوتبيا، 30- 31 أكتوبر 2013م، برحاب كلية اللغة العربية، مراكش.

نظم مختبر الترجمة وتكامل المعارف بتعاون مع مركز الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية وكلية اللغة العربية بمراكش، الملتقى الوطني الأول للطلبة الباحثين بسلك الدكتوراه في الدراسات العربية في موضوع: ” أهمية التكامل المعرفي بين علوم العربية في فهم القرآن الكريم “، احتفاء بفضيلة الدكتور الحسن بوتبيا؛ وذلك يومي 30- 31 أكتوبر 2013م  برحاب كلية اللغة العربية  بمراكش.

وقد شارك في الملتقى إضافة إلى الباحثين بسلك الدكتوراه في شعبة اللغة العربية ثلة من السادة الأساتذة الباحثين من مختلف كليات الآداب ومراكز البحث بالمغرب.

اليوم الأول من فعاليات الملتقى:

الأربعاء 30 أكتوبر 2013.

تضمن برنامج اليوم الأول إضافة إلى الجلسة الافتتاحية– جلسات علمية، تخللتها عروض الطلبة الباحثين، مع تعقيبات السادة الأساتذة. أما اليوم الثاني من فعاليات هذا النشاط العلمي فكان خاصا بالورشات التكوينية. وتوج هذا اليوم بجلسة تكريمية للأستاذ الدكتور الحسن بوتبيا، اعترافا بجهوده التربوية والعلمية.

الجلسة الافتتاحية:

ترأس الجلسة الافتتاحية الدكتور حسن درير، من شعبة اللغة الإنجليزية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش. وقد تضمنت هذه الجلسة كلمات الجهات المنظمة لأشغال هذا الملتقى.

افتتحت هذه الجلسة بكلمة السيدة عميدة كلية الآداب الدكتورة وداد التباع، ثم كلمة السيد عميد كلية اللغة العربية الدكتور محمد الأزهري، ثم كلمة السيد مدير مركز دراسات الدكتوراه بكلية الآداب بمراكش الدكتور عبد العالي الفقير، و كلمة السيد مدير مختبر الترجمة وتكامل المعارف الدكتور  عبد الحميد زاهيد.

الجلسة العلمية الأولى:

ترأس الجلسة العلمية الأولى الدكتور محمد أديوان، من جامعة محمد الخامس، كلية الآداب بالرباط.  وخلال هذه الجلسة قدم الدكتور محمد مشبال من جامعة عبد المالك السعدي، كلية الآداب بتطوان،  محاضرة افتتاحية في موضوع: ” البلاغة من نظرية الأسلوب إلى نظرية النص. تطبيقات على القرآن الكريم “.

تناول الدكتور محمد مشبال الموضوع من خلال محاور ، هي على التوالي:

1/ علاقة البلاغة بالحقول اللغوية والمعرفية الأخرى.

2/ موضوع نظرية البلاغة وعلاقتها بالأسلوبية.

3/ بلاغة النص القرآني من خلال مقاربة السكاكي للآية 44 من سورة هود؛ وهي قوله تعالى: {وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} .

وأثار هذا العرض العلمي نقاشا مستفيضا بين المحاضر وثلة من المتتبعين والمهتمين من الأساتذة والطلبة الباحثين.

الجلسة العلمية الثانية:

ترأس الجلسة العلمية الثانية الدكتور مولاي المأمون المريني، من جامعة القرويين، كلية اللغة العربية بمراكش. واستهلت هذه الجلسة بعرض الطالب الباحث محمد بن عمر من المركز التربوي الجهوي بوجدة، تحت عنوان: ” تداخل العلوم في التراث العربي الإسلامي “. وخصص الباحث عمله لرصد وجوه التكامل بين علوم مختلفة من علوم العرب والمسلمين، لكون هذه العلوم في الأصل خادمة لأصل أصيل هو القرآن الكريم. وأثار الباحث في الشق الثاني من عرضه قضية لها علاقة شديدة بالموضوع؛ وهي قضية المفاهيم من حيث انتقالها ورحلتها من مجال علمي إلى مجال علمي آخر، وما يصحب ذلك من إشكالات.

وعقب على هذا العرض العلمي الأستاذ الدكتور محمد بوطاهر، من جامعة سيدي  محمد بن عبد الله، كلية الآداب، ظهر المهراز، فاس. وقد ركز في تعقيبه على فكرة مؤداها أن الأنسب في هذا الباب الحديث عن التكامل بدل التداخل؛ ذلك أن كل علم يحدد لنفسه مجالا يشتغل فيه، والتكامل ضرورة وحاجة ، وحتميته في مجال الدراسات اللغوية أكبر.

ثم ألقى الطالب الباحث رشيد شجيع من جامعة عبد المالك السعدي، كلية الآداب بتطوان عرضا علميا تحت عنوان:  ” نظرية تكامل العلوم عند فخر الدين الرازي “. وقد تطرق بداية لنشأة الرازي العلمية، ثم عصره ومنهجه، وموسوعيته، ومؤلفاته. ثم تناول بعد ذلك صور التكامل المعرفي عند فخر الدين، من خلال مذهبه الفقهي.

وعقب على هذا العرض العلمي الدكتور محمد أديوان، من جامعة محمد الخامس، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط. وقد ركز في مداخلته على النقاط التالية:

+ مصطلح تكامل العلوم باعتباره شكلا من أشكال تداخل العلوم في مختلف الحضارات الإنسانية.

+ فخر الدين الرازي باعتباره صنيعة الخلفيات الفكرية والمذاهب التي سبقته.

+ أصولية الرازي وأثرها على فكره، سيما في مجال التفسير.

+ تأسيس فخر الدين  لمنهج عقلي في تفسير القرآن الكريم، طور من خلاله البلاغة العربية ، وسمح لها أن  تكون بلاغة نصية وإعجازية .

الجلسة العلمية الثالثة:

افتتحت الجلسة الثالثة على الساعة الثالثة زوالا برئاسة الدكتور فيصل الشرايبي، بعرض تحت عنوان: ” تكامل مكونات المدخل اللغوي في تفسير المحرر الوجيز لابن عطية الأندلسي الغرناطي “، وقد تقدمت به الطالبة الباحثة حنان الصلحي، من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش. مهدت الباحثة لعرضها بإطار نظري تناولت فيه المفاهيم المؤسسة لبحثها، فميزت بين التفسير والتأويل والقراءة. ثم عرضت لعلوم اللسان العربي، وموضوعاتها، ومحوريتها بالنسبة لعلم التفسير. وتناولت في نقطة أخرى مفهوم التكامل المعرفي وحتميته بالنسبة للعلوم. وعرضت في المحور الأخير لتجليات التكامل المعرفي بين علوم اللغة في تفسير ( المحرر الوجيز) من خلال جملة من النماذج التطبيقية. وسجلت في خاتمة بحثها سلسلة خلاصات ونتائج أسفرت عنها الدراسة.

وعقب على هذا العرض الأستاذ الدكتور عبد الله الرشدي، من دار الحديث الحسنية للدراسات الإسلامية العليا بالرباط. وقد نوه بالجهد العلمي الذي قدمته الباحثة، وضمن عرضه جملة من الملاحظات تكشف عن عمق فهم الباحثة للموضوع. واستدرك في الأخير بعض الجوانب التي يمكن تطويرها في العرض، من قبيل ضرورة استثمار الأفكار التي تقدمها نظريات القراءة الحديثة في الفهم والتأويل.

وبعد هذه المداخلة قدم الطالب الباحث مولود هيدالله مزايط مداخلة علمية  تحت عنوان: ” التداوليات المعرفية: تطبيقات على نص من القرآن الكريم “. واستهل عرضه بالحديث عن تحامل المستشرقين على القرآن الكريم. وتناول بعد ذلك بعض المقاربات الحديثة لقضايا العلاقات النصية في القرآن الكريم. ثم انتقل للحديث عن التداوليات المعرفية وتحليل الخطاب، وتحدث عن بعض المقاربات في هذا الإطار: كنظرية الانسجام، ونظرية الورود. وقدم الباحث في الأخير دراسة تطبيقية، من خلال المقطع الأول من سورة الأحزاب، من زاوية نظرية الورود.

وعقب على هذا العرض العلمي الدكتور أحمد كروم، من جامعة ابن زهر، كلية الآداب والعلوم الإنسانية. وقد أجمل تعقيبه في مجموعة من النقاط:

+ ضرورة أخذ الحذر من المصطلحات المستعملة، والمستوردة من خلال عملية الترجمة.

+ عدم الاغترار بالنظريات، وخاصة إذا تعلق الأمر بالقرآن الكريم.

+ التداوليات المعرفية لا تكون ضرورية إلا حينما يطرح النص موضوع التناول إشكالا.

+ عند اقتباس بعض النظريات، علينا أن نوازن بين النظرية والتطبيق.

+ بنية المعلومة في القرآن الكريم لا يمكن أن نصل إليها بهذه النظريات التي يجب التعامل معها على أنها اجتهادات فقط.

   الجلسة العلمية الرابعة:

بعد فترة الاستراحة، تواصلت  أشغال الملتقى بالجلسة العلمية الرابعة التي ترأسها الدكتور عبد الله الرشدي من دار الحديث الحسنية، وقد تضمنت هذه الجلسة ثلاث مداخلات هي:

+ الأولى للطالبة الباحثة رشيدة مصلاحي، من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، تحت عنوان: ” أهمية علم أصول النحو في فهم إعجاز القرآن من خلال “الخصائص ” .  وجاءت مداخلة الباحثة لتسلّط الضّوء على دور ابن جني الرّائد في تطوير آليات التكامل المعرفي بين علمي أصول النحو وأصول الفقه، من خلال بلورته لمعظم الأصول، وفي مقدمتها أصل الاستحسان، ومن ثمّ إبراز مركزية هذا الأصل في إدراك مدارج الإعجاز القرآني ومنازله، من خلال عرض بعض النصوص من كتاب (دلائل الإعجاز) للإمام عبد القاهر الجرجاني.

وعقب على هذا العرض العلمي الدكتور فؤاد بوعلي، من جامعة الحسن الأول، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة. وقد سجل بداية استحسانه لهذا الجهد العلمي من الباحثة. وتضمن تعقيب الأستاذ الجواب عن جملة أسئلة وإشكالات، من قبيل:

هل التكامل في هذا الصدد معرفي أم منهجي؟

وهل الجرجاني تحدث عن علم  أصول النحو في كتابه ( دلائل الإعجاز) ؟

وهل تناول ابن جني قضية إعجاز القرآن الكريم في كتابه ( الخصائص)؟

+ الثانية للطالبين الباحثين عبد العزيز أيت باها ولالة مريم بلغيثة ، من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش،  تحت عنوان:” التراكمات الصوتية وأبعادها الدلالية في التراكيب القرآنية “. قدم الباحثان عرضهما من خلال محورين، الأول عبارة عن فرش نظري لتوضيــــــح بعض المفاهيـــــم الأساسيــــة  في الدراســــــة؛ حيث قدما تعاريف لمجموعـــة من المفاهيــم، كالتراكمات الصوتيـــة، و أنواعها، ووظائفها ودلالاتها. وتضمن المحور الثاني نماذج تطبيقية أبرز الباحثان من خلالها أهمية التكامل المعرفي بين علمي الأصوات والدلالة، لكشف مفهوم التراكمات الصوتية في القرآن الكريم.

وقد عقب على هذا العرض العلمي الأستاذ الدكتور مراد موهوب، من جامعة الحسن الثاني، كلية الآداب، عين الشق بالدار البيضاء. وقدم تعقيبه بالنيابة الدكتور  فيصل الشرايبي. و قد ضمن الدكتور موهوب تعقيبه مجموعة من الملاحظات:

+ مزج بحث الطالبين الباحثين بين فهم الدرس البلاغي والموازنات الصوتية والتراكيب الصوتية.

+ حللت الدراسة عينات من الأصوات العربية المتشكلة من التراكمات الصوتية الوافرة عبر نماذج من التراكيب القرآنية كالسين، والميم، وأصوات التفخيم، والضاد، والظاء، والنون، والقاف بناء على نتائج الدرس اللغوي القديم لمعطيات الأصوات الحديثة.

+ تمثل الدراسة إنجازا علميا متميزا يعكس قدرات الطالبين، وكفاءتهما المعرفية، وقيمة الإشراف والتأطير على بحثهما وقيمة التكوين المحصل عليه.

+ تجسد هذه الدراسة روح التكامل المعرفي بين التخصصات العلمية؛ فهي تجمع علم الأصوات والأسلوب واللسانيات والبلاغة.

وفي ختام هذه الجلسة ألقى الطالب الباحث مصطفى عقلي، من جامعة سيدي محمد بن عبد الله- فاس، عرضا علميا تحت عنوان: ” التكامل المعرفي وآليات تحليل الخطاب الديني- مقاربة لسانية وظيفية “. وقد اعتمد الباحث في معالجته للموضوع على نظرية النحو الوظيفي. حيث حدد في البداية إطارا نظريا لبحثه، حاول من خلاله تحديد موقع نظرية النحو الوظيفي داخل الخريطة اللسانية الحديثة، والتعريف بموضوعها، وبجهازها المفترض تمثيلا للخطابات اللغوية وغير اللغوية. ثم عرض بعد ذلك لمظاهر التكامل المعرفي من منظور وظيفي، وحصرها في التكامل المعرفي الخارجي، والتكامل المعرفي الداخلي. وأشار في النقطة الأخيرة للتكامل المعرفي والخطاب الديني من منظور وظيفي. و ركز على معالجة تطبيقية وحصرها في الآيتين الكريمتين:

+ الآية التاسعة من سورة الزمر: : {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ {.

+ الآية الثانية والثمانون من سورة يوسف: { وَاسْئَلِ ٱلْقَرْيَةَ ٱلَّتِي كُنَّا فِيهَا… }.

  وختم الباحث عرضه بجملة من الخلاصات منها:

+ الحاجة العلمية لتدبر القرآن الكريم ، وفهم نصوصه، والاجتهاد في تأويل بعضها تأويلا يستمد قوته من مقاصد الشريعة العظمى، ويستجيب لحاجيات المسلمين المتجددة حاليا(الدينية والدنيوية)في بقاع العالم.

+ ضرورة الإسهام في إعادة قراءة الخطاب الديني قراءة حديثة تراعي خصوصياته الدينية والتعبدية …

+ ضرورة انفتاح الدرس اللساني الحديث، بكل مستوياته اللغوية: (الصوتية والصرفية التركيبية والدلالية والمعجمية والتداولية) على قضايا الخطاب الديني.

+ الحاجة إلى استثمار نتائج النظريات اللسانية الحديثة لقراءة القرآن الكريم، خاصة الوظيفية منها، التي أثبتت نجاعتها في مقاربة باقي أنماط الخطابات الأخرى.

  وعقب على هذا العرض العلمي الأستاذ الدكتور عبد الحميد زاهيد، من جامعة القاضي عياض، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، مراكش. واستهل عرضه بالإشادة ببحث الطالب ، وقدرته على ضبط الجهاز المفاهيمي. وجاءت كلمته التعقيبية على الجملة منتقدة لكثير من مضامين المادة العلمية الواردة في عرض الطالب الباحث، ومقترحة بعض البدائل الممكنة لإغناء البحث وتطويره.

اليوم الثاني من فعاليات الملتقى:

الخميس  31 أكتوبر 2013.

الورشات التكوينية:

تواصلت أعمال هذا الملتقى في يومه الثاني بالورشة التكوينية الأولى على الساعة التاسعة صباحا؛ وقد تمحور موضوع هذه الورشة حول: ” أهمية تكامل علوم اللغة العربية في فهم القران الكريم “ برئاسة الدكتور مولاي مصطفي أبو حازم، من جامعة القاضي عياض، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بمراكش. وحضر لمناقشة موضوعها ثلة من الأساتذة المؤطرين من مختلف الجامعات المغربية، ومنهم: د.أحمد كروم من جامعة ابن زهر بأكادير، ود.فؤاد بوعلي من جامعة محمد الأول بوجدة، ود.عبد الحي العباس من كلية اللغة العربية بمراكش، إلى جانب عدد كبير من الطلبة والأساتذة الباحثين.

استهل السيد الرئيس افتتاحية الجلسة بتقديم تمهيد نظري يؤطر لفكرة التكامل المعرفي في الثقافة العربية الإسلامية، فجاء عرضه مفصلا، غنيا من حيث المادة المعرفية.

ثم تناول الكلمة الدكتور أحمد كروم، لمناقشة فكرة التكامل المعرفي بين علوم العربية في فهم النص القرآني؛ فاستهل مداخلته بطرح سؤال إشكالي هام في الموضوع وفق الشكل التالي:

ما المقصود بعلوم العربية التي يراد أن تتكامل؟ وكيف يتحقق هذا التكامل؟

وإجابة عن هذا الإشكال وغيره من الإشكالات الأخرى صنف الدكتور هذه العلوم إلى نوعين وهما:

النوع الأول: علوم التصحيح (وتضم علم النحو، والعروض، والصرف…)

النوع الثاني: علوم التفصيح (البلاغة من بيان ومعان وبديع، فقه اللغة…)

ووفقا لهذا التقسيم عرض الدكتور دراسة تطبيقية مفادها استثمار التصنيف المعرفي لعلوم العربية حسب مفهومي التصحيح والتفصيح، لاستخراج بعض مظاهر وصور التكامل المعرفي بين علوم اللغة العربية، وذلك بجرد جملة من النماذج الدالة في الباب؛ غايتها  الإجابة عن سؤال محوري وهو: كيف نفهم علوم التصحيح وعلوم التفصيح في هذه النماذج؟ ثم كيف نفهم القراءة السليمة في الخطاب الشرعي؟

ونظرا لغنى الموضوع في شقيه النظري والتطبيقي، فإن مناقشة موضوع الورشة كان غنيا في مادته المعرفية وأسئلته الاستشكالية التي تقدم بها المتدخلون في الموضوع، وذلك بتحليل النماذج الدالة في بابها، لاستخلاص دلالة مفهومي التصحيح والتفصيح ووقوفا عند حتمية تكامل علوم اللغة العربية، ونظرا لضرورة هذه العلوم في فهم النص القرآني. وسجل د.أحمد كروم في ختام مداخلته جملة خلاصات، منها:

+ أن علم التصحيح قد يقف عاجزا في فهم الآيات القرآنية، مما يوجب الوقوف عند علم التفصيح، وهذا إقرار ضمني  بمفهوم التكامل المعرفي  بين علوم العربية .

+ أن مسألة الاعتباطية في اللغة، لا تتحقق إلا بالنظر في مفهومي التصحيح والتفصيح.

+ أن إدراك معاني النص القرآني لا يتأتى إلا بالإلمام بمهارة اللغة العربية، وعلومها في بناءها التكاملي.

ولمعالجة نفس التصور النظري سلط الأستاذ الدكتور فؤاد بن علي الضوء على أهمية تكامل علوم العربية في فهم النص القرآني من زاوية نظر أخرى، بالإشارة إلى مجموع الأنظمة الثقافية والنظريات الحديثة والمجالات التداولية، وآليات تنزيل هذه الأنظمة على النص القرآني. وقد صاغ الدكتور فؤاد بن علي إشكال مداخلته كما يلي:

*هل يمكن للقراءة اللسانية أن تقدم قراءة تكاملية؟

*وهل ينبغي أن نتدبر النص القرآني انطلاقا من العلوم الحديثة، أم أنه يجب أن نبقى أسرى الفهم الذي قدمه القدماء لهذا النص؟

وردا على استفسارات وتعقيبات المناقشين لمداخلة الأستاذ الدكتور فؤاد بن علي أكد هذا الأخير أن آليات المقاربة المنهجية للنظريات الحديثة تختلف من سياق إلى آخر؛ ففي البنيوية آليات مهمة، وفي التداولية والتوليدية أيضا آليات تسعف في تحقيق نظرية التكامل المعرفي في فهم النص القرآني؛ غير أن الإشكال المطروح يرتبط أساسا بكيفية توظيف هذه الآليات، وبتطبيقها كآلية إجرائية فقط، كي لا نسقط القرآن في بعض المزالق، وهذا هو المغزى في القول بالتكامل في التعامل مع النص القرآني.

ثم تناول الكلمة الدكتور  عبد الحي العباس، من كلية اللغة العربية، وعرض لجملة من النقاط، منها ما يتصل بخصائص البحث العلمي والتأطير المنهجي، وطبيعة  الأبحاث في سلك الدكتوراه، ومنها ما يتصل اتصالا مباشرا بموضوع الورشة.

وفي ختام هذه الورشة العلمية أشاد رئيس الجلسة بمداخلات السادة الأساتذة أعضاء اللجنة المؤطرة لأعمال الورشة التكوينية، كما نوه بأسئلة المتدخلين، ومناقشاتهم، وتعقيباتهم.

أما الورشة الثانية فقد انطلقت على الساعة الثانية والنصف ، وترأسها الأستاذ الدكتور محمد مشبال، من جامعة عبد المالك السعدي، كلية الآداب بتطوان . وتكونت لجنة التأطير من السادة الأساتذة: علي المتقي، ومحمد أديوان، ومحمد بوطاهر، وعبد الله الرشدي. وقد حدد الدكتور محمد مشبال الإطار العام للورشة، وحصره في : ” بلاغة الخطاب القرآني “. ووضع بعض الأسئلة المؤطرة لمداخلات السادة الأساتذة:

أ/ كيف تحضر مباحث البلاغة في كتب التفسير؟

ب/ ما دور السياق في التحليل البلاغي  للخطاب القرآني؟

ج/ ما أهمية تكامل مستويات الدرس اللساني في التحليل البلاغي؟

استهلت أعمال هذه الورشة بكلمة الأستاذ الدكتور علي المتقي.وقد تناول في مداخلته ” علاقة البلاغة بالخطاب القرآني “. وقد انتهى إلى مجموعة من الخلاصات:

+ يجب على كل قارئ للقرآن الكريم أن يحدد سؤاله الموجه للقراءة. والسؤال هذا لا بد أن يكون آنيا.

+ ينبغي أن يكون النص القرآني هو المنطلق.

+ يجب أن نبحث عن بلاغة للخطاب القرآني لكي نصل إلى مرحلة الإقناع.

+ يجب أن تتوفر لدى القارئ والباحث موهبة القراءة التي تصل به إلى إدراك الإعجاز.

ثم تناول الكلمة الدكتور محمد بوطاهر، وبدأ مداخلته بالآيات الأولى من سورة الرحمن، قصد الوقوف عند كلمة “البيان”. وانتهى من عرضه إلى أن كل المستويات اللسانية من صوتيات ومعجم وصرف وتركيب… لها دورها في التواصل والبيان، ولها أهميتها لدى المحلل البلاغي.

أما مداخلة الأستاذ الدكتور محمد أديوان فتناولت أهمية السياق في فهم الخطاب. ويرى الأستاذ أن البلاغة إلى حدود القرن التاسع عشر ظلت مرتبطة بالتركيب والعلائق النحوية التي تبني عليها الدلالة المباشرة، ولم تهتم بالسياق. إن الاهتمام بعنصر السياق وعلاقته بالبلاغة سيجعل البلاغة في إطار من البحث التداولي. وقد أكد الأستاذ في آخر مداخلته على ضرورة عملية التأويل، لكون المتلقي محكوما هو الآخر ببنية المتكلم.

أما الأستاذ الدكتور عبدالله الرشدي، فأطر مداخلته  – وهي الأخيرة في هذه الورشة- بسؤالين اثنين:

 كيف تحضر مباحث البلاغة في كتب التفسير؟ وما المحدد لهذا الحضور ؟

وانتهى من عرضه إلا أن مكون البيان أصيل في كتب التفسير على اختلاف نزعات هذا العلم واتجاهاته. وبين أن مباحث البلاغة في كتب التفسير تحضر على وجوه وصور مختلفة؛ ومدار الأمر عنده على أمرين اثنين:

+ سؤال التفسير: ( مدى خدمة البلاغة لهذا السؤال).

+ واقع الدرس البلاغي زمن تأليف التفسير.

وقد تفاعل الطلبة الباحثون والأساتذة الحاضرون مع مضامين عروض الأساتذة المتدخلين. وفي الأخير أجاب المحاضرون عن كثير من القضايا والإشكالات موضوع النقاش.

وبدأت الورشة الثالثة: ” الترجمة وعلم الكلام: قضايا وإشكالات “ في حدود التاسعة والنصف صباحا من يوم الخميس 31 أكتوبر 2013، بالتزامن مع الورشة الأولى، وقد ترأسها د. عمر المباركي،دار الحديث الحسنية، الرباط، وشارك في تأطيرها مجموعة من الأساتذة:

د. عبد العظيم الصغيري، من دار الحديث الحسنية – الرباط.

د. مولاي المامون المريني، من كلية اللغة العربية، مراكش.

د. عبد الرحيم حيمود، من جامعة ابن زهر – أكادير.

د. حسن درير، من جامعة القاضي عياض – مراكش.

د. عبد الحميد زاهيد، من جامعة القاضي عياض – مراكش.

التأطير النظري للورشة:

  قدم د. عمر المباركي عرضا حول الترجمة وعلم الكلام: قضايا وإشكالات، موضحا في كلامه أن الغرض من هذا العرض ليس فك الإشكالات وإنما إثارة التساؤلات ومناقشة قضايا الترجمة، والوقوف على آراء الباحثين حول دور الترجمة في نشأة علم الكلام، وعرض مواقف العلماء من ترجمة نصوص الصفات الإلهية، وذكر بعض الصعوبات المتعلقة بترجمة آيات الصفات الإلهية خاصة، ونصوص العقائد عامة، والدربة على حسن توجيهها، ثم معرفة الشروط الواجب توفرها في المترجم. والتمرس على كيفية التعامل مع الإشكالات المعرفية لترجمة النص القرآني. والاطلاع على خبرات الممارسين، والاستماع لشهادات فحول المترجمين للنص القرآني، واكتساب القدرة على تقويم بعض العيوب الواقعة في تراجم النصوص العقدية.

وبعدما فسح المجال للنقاش التفاعلي بين الطلبة والأساتذة المؤطرين للورشة حول مضامين العرض، تم توزيع الطلبة إلى مجموعات صغيرة، بحيث يراعى في كل مجموعة التنوع والتكامل، ووزعت على الورشات نصوص مختلفة ل ( الغزالي)  و ( الزركشي) ولـ ( يزوتسو) ولـ ( جاك بيرك). وطُلب من كل مجموعة القيام بما يلي:

تعين كل مجموعة مقررا عنها، ينوب عنها في تقديم خلاصة مركزة لعملها.

قراءة النص قراءة فاحصة.

تصنيف المفاتيح والمعاني الكبرى.

انتقاء الإشارات التي تخدم الورشة.

تقديم ملاحظات وخلق مناقشات حول الموضوع.

وقد اقتضى البرنامج المقترح للحصة ما يلي:

افتتاح وتقديم عام للورشة (5 دقائق)

تعارف – تقديم المشاركين (5 دقائق)

عرض تقديمي للورشة (15 دقيقة)

مناقشة العرض (10 دقائق)

حصة تدريبية: دراسة وثيقة (40 دقيقة)

مدارسة جماعية على ضوء منجزات الطلبة (10 دقائق)

حصة مفتوحة مع مؤطري الورشة (5 دقائق)

تقييم وختم الورشة (5 دقائق)

وقد التحق بكل مجموعة أستاذ مؤطر لإغنائها فكرا ومنهجا، وبعد مرور 45 دقيقة تفضل د. عبد العظيم صغيري للاستماع إلى كل مجموعة على حدة، حيث عرضت كل مجموعة حصيلة قراءتها حسب الخطوات المطلوبة منها.

وبعد تقويم أعمال الطلبة: طالب /طالب. طالب / أستاذ، تم فتح نقاش علمي مع مؤطري الورشة حول المضامين المعرفية المطروحة فيها، وعرض بعض المراجع في مقاربة النص العقدي ومناهج قراءته وترجمته، والتعريف ببعضها. وختمت أشغال الورشة بتوزيع بطاقة تقويم على الطلبة المشاركين لذكر إيجابيات الورشة وسلبياتها وتسجيل الحصيلة المعرفية الجديدة التي تحصل عليها من هذا العمل.

الجلسة التكريمية:

احتفاء بفضيلة الأستاذ الدكتور الحسن بوتبيا.

وفي ختام هذا الحفل العلمي، عقدت جلسة تكريمية لفضيلة الدكتور لحسن بوتبيا، وكانت برئاسة الأستاذ الدكتور أحمد كروم، الذي أشاد في كلمة طويلة بهذا المحفل العلمي الماتع، وبهذه البادرة التي ترسخ ثقافة العرفان والتقدير والامتنان والوفاء لأهل العلم وذويه.

ثم أخذ الكلمة بعد ذلك الشاعر الأستاذ الدكتور محمد مراح، من كلية الآداب، بمراكش، والذي ألقى قصيدة شعرية رائقة على مسامع الحضور، بعد أن قدم كلمات شكر وعرفان وتنويه بمثل هذه المبادرات العلمية المفيدة، فكانت قصيدته قصيدة مدح رائعة، حبلى بمشاعر شتى وأحاسيس راقية، فياضة، تشيد بمكارم المحتفى به، وتصف جده وعلمه، ومكارم أخلاقه، وشمائله، وحسن سمته.

ثم تناول الكلمة نيابة عن الدكتور عبد القادر حمدي، من كلية الآداب، مراكش، ونيابة عن أساتذة قسم الدراسات الإسلامية ،الدكتور عبد المجيد المعلومي من كلية الآداب ، فأشاد بعلم المحتفى به، وخلقه، ونبل سيرته.

وبعد ذلك أعطيت الكلمة للدكتور  عبد العالي المجدوب، من كلية الآداب، مراكش. وقد مزج في عرضه بين الشهادة في حق المحتفى به، وبين الإبداع، من خلال قصيدة نظمها بالمناسبة.

ثم تسلم الكلمة بعد ذلك الدكتور رضوان رشدي، من نيابة وزارة التربية الوطنية بالدار البيضاء؛ وهو من طلبة المحتفى به. وقد ركز في شهادته على ما يتحلى به الدكتور الحسن بوتبيا من صفات، ومؤهلات، وخلق، وما يميزه من جدية في التأطير والتكوين.

وفي السياق نفسه تناول الكلمة الدكتور مولاي يوسف الإدريسي، من الكلية المتعددة التخصصات، بآسفي، وهو أيضا من طلبة المحتفى به. وجاء عرضه طويلا، ركز فيه على خلق الدكتور الحسن بوتبيا، وسيرته العلمية، وجهوده في تنشئة الأجيال. وركز في الشق الثاني من شهادته على بعض المواقف والأحداث التي حصلت له ولزملائه مع أستاذهم خلال مرحلة التكوين والتحصيل.

أما الكلمة الأخيرة – في إطار الشهادات في حق المحتفى به- فكانت للدكتور عبد العظيم صغيري، من دار الحديث الحسنية، الرباط. ولم تخرج كلمته بدورها عن معاني التقدير والإعجاب بسيرة الرجل، وعلمه، وخلقه.

وفي الأخير تسلم الكلمة فضيلة المحتفى به الشيخ والأستاذ الدكتور لحسن بوتبيا، الذي استهل كلمته بشكر المشرفين على  التكريم، من عميدة كلية الآداب بمراكش، الدكتورة وداد التباع، ومدير مختبر الترجمة وتكامل المعارف الدكتور عبد الحميد زاهيد، واللجنة المنظمة، المشتغلة تحت إشراف الدكتور عبد الحميد زاهيد، كما قدم شكرا خاصا للسادة الأساتذة عن كلماتهم، وشكر أيضا الضيوف القادمين من مناطق مختلفة بالمملكة أساتذة وطلبة باحثين.

ثم اختتمت الجلسة التكريمية بتسليم الدرع التذكاري للمحتفى به، الدكتور الحسن بوتبيا، قدمه نائب عميد كلية اللغة العربية الدكتور علي المتقي. وعقب ذلك تم الإعلان عن انتهاء فعاليات الملتقى الوطني الأول للطلبة الباحثين بسلك الدكتوراه على الساعة السابعة مساء، بعد أن تسلم السادة الأساتذة، والحضور الكريم، شواهد المشاركة والحضور في هذا اللقاء العلمي المبارك.

مقالات ذات صله