المؤتمر الدولي الأول في: “علم الأصوات وعلم الموسيقى” 2017

المؤتمر الدولي الأول في”علم الأصوات وتكامل المعارف” تكريما للدكتور محمد أيت الفران

 

مختبر الترجمة وتكامل المعارف

كلية الآداب والعلوم الإنسانية

جامعة القاضي عياض 

مراكش

كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق 

جامعة الحسن الثاني

الدار البيضاء

فريق البحث في الترجمة والتعليم  

كلية الآداب والعلوم الإنسانية

جامعة ابن زهر

أكادير

المؤتمر الدولي الأول في”علم الأصوات وتكامل المعارف”

في موضوع:

“التكامل المعرفي بين علم الأصوات وعلم الموسيقى”

04-05 ماي 2016

تكريما  لفضيلة الأستاذ الدكتور محمد أيت الفران

لقد أضحى الاشتغال بقضايا التكامل المعرفي وإشكالاته بين مختلف العلوم والمعارف -التراثية والحديثة-  توجها علميا رائدا في البحث العلمي الأكاديمي الراهن؛ وذلك لما أسفر عنه من نتائج واكتشافات علمية مهمة في شتى الميادين والمجالات المعرفية، ولما ينتجه البحث في التكامل المعرفي من معرفة منفتحة تمد الجسور والروابط بين العلوم والمعارف المختلفة، وتسهم في فهم عميق للظواهر البحثية المدروسة؛ وعلى النقيض من ذلك، تظل الأبحاث غير المنفتحة على علوم أخرى مستغلقة لا تبرح نتائجها العلم الذي أنتجت فيه، ولا تفتح في مجالها التداولي باب الإمداد والاستمداد.

وتعد الظاهرة الصوتية من الظواهر التي لا يمكن أن تدرس إلا بنظرة تكاملية بين المعارف والعلوم التي تتخذ من الظاهرة الصوتية مجالا للاشتغال؛ فدراسة الصوت لم تكن في يوم من الأيام حكرا على علماء الأصوات من اللغويين واللسانيين، بل كانت محط اهتمام علوم كثيرة، وظفت الأصوات لأهداف وغايات تخدم موضوعها ومرجعياتها وتسهم في الإجابة عن أسئلتها وإشكالاتها المرتبطة بتلك العلوم.

وفي هذا السياق، يعتزم مختبر الترجمة وتكامل المعارف بكلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة القاضي عياض، بالتعاون مع الجهات المنظمة، تنظيم سلسلة من المؤتمرات العلمية الدولية، تهدف إلى البحث في قضايا التكامل المعرفي بين علم الأصوات ومختلف العلوم التي تتخذ من الصوت قضية من قضاياها، وإشكالا من إشكالاتها، كعلم الموسيقى والقراءات والتجويد والبلاغة والأسلوبية والفلسفة والتصوف وغيرها.

وقد اختارت اللجنة العلمية أن يكون المؤتمر الأول في موضوع: “التكامل المعرفي بين علم الأصوات وعلم الموسيقى”، وذلك بالنظر إلى الصلات العميقة بين العلمين استشكالا واستدلالا.

إن التكامل بين علم الأصوات وعلم الموسيقى ليس مطلبا فحسب، بل واقعا معرفيا يجسده تقاطع الموضوعات والمصطلحات والأنساق المفهومية بين العلمين؛ فقد أسهم علماء الموسيقى العرب كالفارابي(339هـ)  والحسن بن أحمد الكاتب(343هـ) و ابن جني (392هـ) وابن سينا (428هـ) إسهاما كبيرا في إماطة اللثام عن التداخل والتكامل بين الوجهين الموسيقى واللغوي للصوت الإنساني؛ فجاءت كتبهم مليئة بتصورات ناضجة، وتكاملات مثمرة، كان لها أبلغ الأثر في تقدم الفكر الصوتي في الثقافة الإسلامية العربية.

v    أهداف المؤتمر:

يسعى هذا المؤتمر إلى تحقيق الأهداف اللآتية:

1)  تدقيق البحث وتعميق النظر في التكامل بين علمي الأصوات والموسيقى من زاوية الأنساق النظرية والصورية من جهة، وكذا الأدوات الإجرائية والتطبيقية من جهة ثانية.

2)    استقراء المعرفة الصوتية العربية في مجال علم الموسيقى وكتابتها كتابة صوتية حديثة.

3)  تنزيل نتائج علم الأصوات في مباحث علم الموسيقى من جهة، واستثمار نتائج علم الموسيقى في مباحث علم الأصوات من جهة ثانية، مما سيسهم في تطور العلمين وانفتاحهما على آفاق جديدة وواعدة.

4)    رصد التقاطعات المعرفية بين علم الأصوات وعلم الموسيقى.

5)    تقريب التراث الصوتي والموسيقي من علم الأصوات الحديث.

 

    المحاور العامة للمؤتمر:

    الخلفيات المعرفية للتكامل المعرفي بين علمي الأصوات والموسيقى.

     التداخل والتكامل بين المصطلحات الصوتية والموسيقية.

     الإيقاع بين علم الأصوات وعلم الموسيقى.

     دور المصوتات في الأداء الموسيقى والتصويت الإنساني.

     لذة الأنغام وفصاحة الكلام بين علم الموسيقى وعلم الأصوات.

    إشكالية المستملح والمستبشع في الأصوات اللغوية والأنغام الموسيقية.

     المحاكاة في علم الأصوات وفي علم الموسيقى.

    الحدة والثقل في الأصوات بين علم الأصوات وعلم الموسيقى.

     الألحان الموسيقية والتطريز الصوتي.

     لذة الأنغام وفسادها (الفصاحة الموسيقية) بين الجرس والتأليف الصوتيين.

    المحاكاة بين الانفعالات الإنسانية والأداء الموسيقي والصوت اللغوي.

ملحوظة هامة:

لا تقدم شواهد الحضور والمشاركة إلا بعد الجلسة الختامية للمؤتمر، وتسلم حصريا لمن وجه لهم المختبر دعوة رسمية للمشاركة.

منسق اللجنة العلمية:

  • د. مراد موهوب: عميد كلية الآداب عين الشق ـ جامعة الحسن الثاني. الدار البيضاء-المغرب

اللجنة العلمية:

  •       د. حسن درير: كلية الآداب جامعة القاضي عياض ـ مراكش – المغرب
  •        د. أحمد عليوة: كلية الآداب جامعة القاضي عياض ـ مراكش – المغرب
  •       د. حسن نجمي: كلية الآداب جامعة ابن طفيل ـ القنيطرة – المغرب
  •       د. محمد التقي: كلية الآداب جامعة السلطان مولاي سليمان ـ بني ملال – المغرب
  •       د. أحمد كروم: كلية الآداب.جامعة ابن زهر  ـ أكادير – المغرب
  •      د. مبارك حنون: كلية الآداب. جامعة محمد الخامس  ـ الرباط – المغرب
  •       د. محمد الدقاق:  بريطانيا
  •       د. أحمد البايبي: كلية متعددة التخصصات ـ  جامعة مولاي إسماعيل – الراشدية – المغرب
  •        د. معتصم الكرطوطي:  كلية اللغة العربية ـ جامعة القرويين –مراكش – المغرب
  •        د. هشام فتح: كلية اللغة العربية ـ جامعة القرويين –مراكش – المغرب
  •         د. عبد الحميد زاهيد:كلية الآداب جامعة القاضي عياض ـ مراكش – المغرب

شروط عامة للبحوث:

 

  • أن يتسم البحث بالمنهجية العلمية ومواصفات البحث العلمي الرصين.
  • أن تتراوح صفحات البحث ما بين 15 و 20 صفحة، مقاس(A4) ، وأن يكون خط المتن والعناوين(Times New Roman)  بمقاس (14)، و (Times New Roman) بمقاس (12) في الهوامش.
  •    ترقيم هوامش البحث كاملة، من أول إحالة إلى آخرها، وذلك في أسفل الصفحة مع الاكتفاء بكتابة اسم الكتاب والصفحة فقط.
  • ترتيب قائمة المصـادر والمراجع في آخر البحث باعتماد عناوين المؤلفات.

 

مواعيد مهمة:

 

  • آخر أجل للتوصل بملخص البحث، واستمارة المشاركة، وموجز السيرة الذاتية: ((30-06-2015).
  • تاريخ الإعلان عن القبول الأولي لملخصات البحوث: (30-07-2015).
  • آخر أجل للتوصل بالبحث كاملا (30-10-2015).
  • تاريخ الإعلان عن قبول البحوث بعد التحكيم، أو طلب إجراء تعديلات عليها، أو الاعتذار عن عدم قبولها(30-11-2015)
  • تاريخ انعقاد المؤتمر:04 -05 ماي 2016
  • مكان انعقاد المؤتمر: رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية.
  • تبعث الملخصات والاستمارات والبحوث المقترحة للمشاركة إلى البريد الالكتروني:

Phoneticsconference@hotmail.com

ملحوظة: ستطبع أعمال المؤتمر قبل انعقاده بحول الله

استمارة المشاركة

الاسم الكامل:…………………………………………………………………………………………….

الهاتف الشخصي:………………………………………………………………………………………….

البريد الإلكتروني:………………………………………………………………………………………..

الدرجة العلمية والتخصص الدقيق:………………………………………………………………………..

مكان العمل: ……………………………………………………………………………………………….

محور المشاركة:………………………………………………………………………………………….

عنوان المداخلة:…………………………………………………………………………………………..

ملخص الموضوع: …………………………………………………………………………………………

موجز السيرة الذاتية: ……………………………………………………………………………………….

Knowledge Integration and Translation Laboratory

Faculty of Arts and Humanities

University of Cadi Ayad, Marrakesh

Faculty of Arts and Humanities,Ain Chock

University of Hassan II Casablanca

Centre for Translation Research and Education

Faculty of Arts and Humanities

University of Ibn Zahr, Agadir

The First International Conference on: “Phonetics and Music: A Multidisciplinary Approach”

May 4-5, 2016

In Honour of Professor Mohamed Ait Elfarran

 

Interdisciplinarity in modern day academia has proved to be extremely successful in solving problems the scope of which is beyond any one discipline. While mono-disciplinary approaches remain limited due to their rigid boundaries, multi-disciplinary approaches have provided broader scopes to engulf different areas and eras of knowledge, which connect together to finally produce major breakthroughs.

The case of phonetics is a good example to show the importance of multidisciplinary research.  Phonetics has never been the monopoly of linguists or phoneticians as, indeed, phonetics has always been involved with other disciplines with the intention of finding answers to its own issues as well as those related to other fields of study.

From this perspective, the Knowledge Integration and Translation Laboratory at the University of Cadi Ayad, Marakech, in collaboration with other organizing bodies, plans to hold a series of international scientific conferences to discuss, from a multidisiplinary stance, the relationship between phonetics and other speech and sound related areas such as music, Qiraat (readings), Tajweed (melodious recitation of Quraan), Rhetoric, stylistics, philosophy and Sufism.

Owing to the profound relationship binding phonetics and music on both the problematic and inferential levels, the scientific committee has decided to dedicate its opening session to the subject of “Insterdisciplinarity between Music and phonetics”.

The interconnectedness between phonetics and music is not only a necessity, it is a legitimate fact embodied by the intersections both subjects share in terms of issues, terminology and concepts. It is no surprise that Arab musicians such as Al Farabi (339 A.H.), Al Hassan Bin Ahmad Al Kateb (343 A.H.), Ibn Jinni (392 A.H.), Avicen (428 A.H.)   contributed to the  lifting of the veil on the connection and interdependence of the musical and linguistic aspects of the human voice. In fact, their books abound with immaculate ideas and effective associations that have greatly influenced the advancement of phonetics in the Arab and Islamic culture.

The goals of the conference are:

1)To deepen and further research into the correlation between Phonetics and Music in theory and practice.

2)To draw on the Arabic phonetic knowledge in music and reproduce it in a more modern framework.

3)To gather the findings of phonetics in the field of music and make use of the findings of music in the field of phonetics to further the advancement of  both fields and expand their horizons.

4)To identify intersections between phonetics and music.

5)To bridge the gap between traditional phonetics and music and the science of modern phonetics.

Conference-related points to bear in mind

-Background knowledge of interdisciplinarity between phonetics and music.

-Commonality and interdependence between phonetics and musical terminology.

-Rhythm in phonetics and music

-The role of vowels in human voice and musical performance.

-The pleasure of tunefulness and eloquence of intonation in music and phonetics.

-Simulation in phonetics and music.

-Sharpness and weightiness of sounds in phonetics and music.

-Musical rhythm and intonation of speech.

-The pleasure and corruption of the (musical eloquence) between the phonetic rhythm and composition.

-Simulation between human emotions, musical performance and human speech.

Important Notes :

Attendance and participation certificates are delivered strictly to invited guests after the closing session of the conference.

The Scientific Committee Coordinator :

Dr. Murad Mawhoub : Dean of the Faculty of Arts in, Ain Chock– University of Hassan II – Casablanca – Morocco.

Scientific Committee :

  • Mourad Mawhoub : Dean of the Faculty of Arts, Ben Msik – University of Hassan II, Casablanca, Morocco.
  • Ahmed Aliwa: Faculty of Arts – University of Qadi Eyad , Marrakesh, Morocco.
  • Hasan Nejmy : Faculty of Arts – Ibn Tufail University, Qunaitarah, Morocco.
  • Mouhammad Taki : Faculty of Arts- University of Sultan Moulay Sliman, Beni Mellal, Morocco.
  • Ahmed Kerroum: Faculty of Arts – Ibn Zahr University, Agadir , Morocco.
  • Mubarak Hanoun: Faculty of Arts – Mohammed V University, Rabat , Morocco.
  • Mohammad Dekkak : Britain.
  • Ahmed Al Baybay: Multi specialties Faculty – Moulay Ismail University, Al Rashedyah , Morocco.
  • Mu’tasem Al Qarqouty: Faculty of Arabic Language – University of Al Qarawiyin, Marrakesh , Morocco.
  • Hicham, Fath: Faculty of Arabic Language – University of Al Qarawiyin, Marrakesh , Morocco.
  • Abdelhamid zahid : Faculty of Arts – University of Cadi Aayad, Marrakesh, Morocco

Requirements:

  • The research should observe the principles of scientific methodology and be based on empirical and sound evidence.
  • The paper should be between 15 and 20 A4 pages in MS-Word format, 1.5 spaced, Time new Romans, front size 12.
  • Each page should be numbered at the bottom and only the title of the book and page number should appear.
  • References and sources should be listed at the end of the article and work titles should be clearly mentioned.

Important Dates

  • Articles, participation forms and C.Vs should be submitted by (30-06-2015).
  • Initial approval of abstracts will be announced on (30-07-2015).
  • The deadline for the  submission of articles is (30-10-2015).
  • Approval of articles, requests for amendments or elimination will take place on (30-11-2015).
  • Conference Date: (4-5-2016).
  • Conference venue: Faculty of Arts and Humanities – Marrakesh.
  • Abstracts, forms, and proposed researches should be e-mailed to the following  address:

Phoneticsconference@hotmail.com

The papers will be printed before the beginning of the conference  God willing

Participation Form

Full Name………………………………………………………………………………………………

Contact number:………………………………………………………………………………………

E-mail……………………………………………………………………………………………………..

Qualification and specialised area of research:………………………………………………

Place of work:…………………………………………………………………………………………..

Area of contribution:………………………………………………………………………………….

Title of research:………………………………………………………………………………………..

Summary of research: ………………………………………………………………………………..

C.V: ………………………………………………………………………… …………………………….

المؤتمر الدولي الأول

يومي 19 /20   أبريل  2017

بقاعة المحاضرات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية

مراكش

برنامج اليوم الأول  19 أبريل 2017

الجلسة الافتتاحية

رئيس الجلسة: د. محمد الأزهري؛ عميد كلية اللغة العربية- مراكش 9:00-10:00
آيات بينات من الذكر الحكيم
كلمة عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية
كلمة اللجنة المنظمة للمؤتمر
كلمة مختبر الترجمة وتكامل المعارف

الجلسة العلمية الأولى: المحاضرة الافتتاحية

رئيس الجلسة: د. عبد الجليل هنوش؛ كلية الآداب والعلوم الإنسانية- مراكش 10:00 – 10:45
المحاضرة الافتتاحية: «النص.. الترجمة واستراتيجيا ملء الفراغات»

د. محمد أيت الفران

استراحة شاي

الجلسة العلمية الثانية

المحور الأول: الإيقاع والانسجام بين علم الأصوات وعلم الموسيقى

رئيس الجلسة: د. عبد القادر حمدي؛ كلية الآداب والعلوم الإنسانية – مراكش 11:00- 12:30
الإيقاع بين الحقيقة الأكوستيكية والمكون الموسيقي د, ابراهيمي بوداود

 المركز الجامعي أحمد زبانة؛ غليزان – الجزائر

التكامل الوظيفيّ بين الإيقاع والموسيقى د.العربي عميش

  جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف- الجزائر

الإيقاع الصوتي والموسيقي: من تباين المكونات إلى التآلف والتقابل د.الحسن بواجلابن

المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين مراكش- المغرب

مناقشة

الجلسة العلمية الثالثة

المحور الثاني:علم الأًصوات وعلم الموسيقى: دراسات في النص القرآني

رئيس الجلسة: دة. سعاد الكتبية؛  كلية الآداب والعلوم الإنسانية – مراكش 15:00- 16:30
دور التنغيم في إدراك معاني القرآن: دراسة صرف-صواتية لفواصل سورة القمر د.يوسف ادروا

 كلية الآداب والعلوم الإنسانية بني ملال– المغرب

جماليات الإيقاع الصوتي والموسيقي وبعدها البلاغي في فواصل القرآن -العدول عن الأصول مراعاة للفواصل أنموذجا- د.عبد الرحمن معاشي

جامعة الأمير عبد القادر قسنطينة –الجزائر

جمالية التوقيعات الموسيقية بين لغة القرآن ولغة الشعر من منظور سيّد قطب: دراسة في التناسب د, هارون مجيد 

جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف- الجزائر

الوقف بين علم الأصوات وعلم الموسيقى: بحث في المفهوم والوظيفة ذة, زينة بورويسة

جامعة الأمير عبد القادر قسنطينة الجزائر

مناقشة
استراحة شاي

الجلسة العلمية الرابعة

المحور الثالث: من مظاهر التكامل المعرفي بين علم الأصوات وعلم الموسيقى (1)

رئيس الجلسة: د. مولاي أحمد خبير؛  كلية الآداب والعلوم الإنسانية – مراكش 17:00- 19:00
المصادر المَنْسية لعلم الأصوات:

 كتب الموسيقى نموذجًا

د. عصام فاروق إمام

كلية البنات الأزهرية؛ جامعة الأزهر مصر

الانسجام والتناغم الصوتي والموسيقى:

قضايا وظواهر في نطاق التكامل المعرفي والمنهجي بين الصواتة وعلم الموسيقى

د, محمد الفتحي

المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين

فاس– المغرب

علم الموسيقى وتأسيس المصطلح الصوتي  –المصطلح التطريزي أنموذجا- د. أحمد البايبي

الكلية متعددة التخصصات؛ الرشيدية – المغرب

الانسجام الصّوتي بين الموسيقى والصّوتيات دة.نادرة بنسلامة

المعهد العالي للغات – تونس

المقطع في التراث العربي بين اللغويين والموسيقيين أ. فاطمة الترسيم / د. عبد العزيز أيت بها

مختبر الترجمة وتكامل المعارف- مراكش

مناقشة

برنامج اليوم الثاني 20 أبريل 2017

الجلسة العلمية الخامسة

المحور الرابع: من مظاهر التكامل المعرفي بين علم الأصوات وعلم الموسيقى (2)

رئيس الجلسة: د.  عبد الواحد المرابط؛ كلية الآداب والعلوم الإنسانية – مراكش 09:00- 10:30
مستويات التفاعل بين علم الأصوات وعلم الموسيقى: الخلفيات المعرفية للتأسيس دعبد الكريم ابزاري

 الكلية متعددة التخصصات ؛ الرشيدية– المغرب

الحرف العربيّ والذائقة السّمعية:

الأصول المعرفيّة والخصائص الجماليّة (نظريّة المحاكاة أنموذجا)

دة.حياة الخياري

المعهد العالي للّغات

 قابس- تونس

“التجلي الأسلوبي الجمالي للوظيفة الصوتية” دة. طاطة بن قرماز

جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف- الجزائر

فصول الأنغام بين علم الموسيقى وعلم الأصوات دة. هدى روض / د. عبد الحميد زاهيد

مختبر الترجمة وتكامل المعارف- مراكش

مناقشة
استراحة شاي

الجلسة العلمية السادسة

المحور الرابع: من مظاهر التكامل المعرفي بين علم الأصوات وعلم الموسيقى (3)

رئيس الجلسة: د.  حسن المازوني؛ كلية الآداب والعلوم الإنسانية – مراكش 11:00- 12:30
طبيعة الألحان بين علم الأصوات وعلم الموسيقى عند ابن سينا  د. معتصم عديلة

جامعة القدس– فلسطين

أصوات المد بين علم الأصوات وعلم الموسيقى د. عبد العزيز أيت بها/ د. عبد الحميد زاهيد

كلية الآداب والعلوم الإنسانية، مراكش– المغرب

الظاهرة الصوتية (اللغة و الموسيقى) من منظور العلوم العصبية أة, نسيبة جماد

جامعة غرداية- الجزائر

خصائص النبر في الصرافة اللاسلسلية: اللغة العربية أنموذجا د. معتصم الكرطوطي

كلية اللغة العربية؛ مراكش- المغرب

مناقشة

الجلسة التكريمية

رئيس الجلسة: د.  عز الدين الذهبي؛ كلية الآداب والعلوم الإنسانية – مراكش 15:00 – 18:00
1- الشهادات

د. أحمد شحلان؛ كلية الآداب والعلوم الإنسانية- الرباط.

د. مولاي المامون المريني: كلية اللغة العربية- مراكش.

 د. عباس ارحيلة؛ كلية الآداب والعلوم الإنسانية- مراكش.

د. عبد الجليل هنوش؛ كلية الآداب والعلوم الإنسانية- مراكش.

د. حسن المازوني؛ كلية الآداب والعلوم الإنسانية- مراكش.

د. عبد الإله أبو مارية: المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين- آسفي .

ذة. فاطمة الزهراء أشهيبة:  مجموعة البحث في النص والصورة، كلية الآداب مراكش

د. عبد الحميد زاهيد؛ كلية الآداب والعلوم الإنسانية- مراكش.

2- كلمة المحتفى به الدكتور محمد أيت الفران

3- تسليم الدرع التكريمية

اللجنة التنظيمية
د. عبد العزيز أيت بها دة. هدى روض أ. سعيد قطفي أ. حنان واسنوان
أ. ليلى الغزواني أ.عبد العزيز التزكيني أ.عبد العزيز جابا الله  
ملاحظة: مدة المداخلة 20 دقيقة

 

تقرير حول المؤتمر الدولي الأول في علم الأصوات وتكامل المعارف في موضوع التكامل المعرفي بين علم الأصوات وعلم الموسيقى” تكريما لفضيلة الأستاذ الدكتور محمد أيت الفران.

نظم مختبر الترجمة وتكامل المعارف ومركز الكندي للترجمة والتدريب ومختبر البيان والقيم ومناهج التأويل، المؤتمر الدولي الأول في علم الأصوات وتكامل المعارف في موضوع: “التكامل المعرفي بين علم الأصوات وعلم الموسيقى” تكريما لفضيلة الأستاذ الدكتور محمد أيت الفران، وذلك يومي الأربعاء والخميس 19 و 20 أبريل 2017 ابتداء الساعة التاسعة صباحا بقاعة المحاضرات برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية – مراكش. انعقدت الجلسة الافتتاحية، على الساعة التاسعة صباحا، برئاسة الأستاذ الدكتور مولاي مصطفى أبو حازم. واستهلت الجلسة بآيات من الذكر الحكيم. ثم نقل الكلمة إلى السيد عمید كلیة الآداب والعلوم الإنسانیة، فتوقف عند مناقب المحتفى به، كما أشاد بدور مختبر الترجمة وتكامل المعارف في تنظيم الملتقيات العلمية بالكلية، متوقفا عند الجهود التي يقوم بها مدير المختبر الأستاذ الدكتور عبد الحميد زاهيد. ثم تناوب على الكلمة الأستاذ الدكتور عبد الجليل هنوش مدير مختبر البیان والقیم ومناهج التأویل، وتوقف هو الآخر عند بعض من خصال الأستاذ الدكتور محمد أيت الفران، مستلهما من الماضي بعض الذكريات التي تربطه بالأستاذ المحتفى به. وبعد هاتين الكلمتين سلمت الكلمة إلى الدكتور عبد العزيز أيت باها عن اللجنة المنظمة للمؤتمر، والذي عبر عن سعادته العارمة بانعقاد هذا المؤتمر تكريما لفضيلة الدكتور محمد أيت الفران، الذي يعد من أعلام الدرس اللساني. متوقفا عند جهوده في التدريس والإشراف والتأطير. وختمت الجلسة العلمية الأولى بكلمة الأستاذ الدكتور عبد الواحد لمرابط باسم مختبر الترجمة وتكامل المعارف، الذي توجه في بداية كلمته بخالص الشكر إلى كل من ساهم في إنجاح هذا الملتقى العلمي، كما توجه بالشكر إلى كل من شرَّف المؤتمر سواء بالشهادة أو بالمداخلة أو بالحضور؛ مذكرا في الوقت نفسه بأنشطة الأستاذ المحتفى به طيلة عقود من الزمن. وكان مسك ختام الأنشطة الصباحية من اليوم الأول المحاضرة التي ألقاها الأستاذ المحتفى به تحت عنوان: “النص … الترجمة واستراتیجیا ملء الفراغات”؛ وكانت هذه الجلسة العلمية برئاسة الأستاذ الدكتور عبد الجليل هنوش؛ الذي ذكر بجهود الاستشراق الألماني في علاقته بالثقافة العربية الإسلامية، مشيرا في الوقت نفسه إلى مجالات اشتغاله. تطرق الأستاذ الدكتور محمد أيت الفران في بداية محاضرته إلى العلاقة القائمة بين النص والترجمة، مذكرا بكون النص يظل مشغلة الباحثين في الدراسات الأدبية. كما توقف عند مفهوم النص الغائب خاصة عند إدوارد سعيد، وانتقل إلى الكلام على جهود أرسطو في هذا الباب، كما أشار إلى قراءات أرسطو من لدن الباحثين. كما أثار الأستاذ كذلك جهود المستشرقين الألمان في ترجمة القرآن الكريم، مبرزا خصائص الاستشراق الألماني في هذا المجال. وختم كلمته بالشكر لجميع من ساهم في هذا التكريم، وخاصة مدير مختبر الترجمة وتكامل المعارف الأستاذ الدكتور عبد الحميد زاهيد. الجلسة العلمية الثانية ترأس الجلسة العلمية الثانية الأستاذ الدكتور عبد القادر حمدي؛ وتضمنت هذه الجلسة مداخلتين اثنتين: المداخلة الأولى وهي مداخلة الدكتور العربي عمّيش، من جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف بالجزائر، وكان موضوع مداخلته: “التكامل الوظيفي بين الإيقاع والموسيقى”، وأكد المتدخل من خلالها على أن سياق التنغيم وسياق الموسيقى يتناغمان في دلالتيهما العامة ويتسقان ضمن الوظيفة الواحدة، وقد استدعى ذلك التكامل تحول مقياس علم العروض في الجامعة إلى صيغة معرفية هي: علم العروض وموسيقى الشعر، ومن دلائل تمازجهما أن مصدرهما النفسي والانفعالي واحد، فآثرهما المعرفية تتجلى في شكل فطنة أو نباهة يترجمان خلالها في شكل صور حسية قوامها البسط والقبض، فالأسلوب التوقيعي المريح هو ذاته اللحن الموسيقي المطرب، وهما معا ـ الموسيقى والتوقيع الصوت والجملة الصوتية ـ يتسقان ضمن وظيفة حسية انفعالية واحدة، وهو موقف حسي مركب يستوعبه السامع من خلال التفطن للكيفيات التي تلتقط بها الأصوات المنغمة والمموسقة؛ أي ذلك النسيج الموسيقي الذي يكون حافزا لإيقاظ تصورات وتخيلات شبيهة بتلك التي تستفيدها الذات القارئة من تلقي الخطاب الشعري بلاغيا. ومن هذا المنطلق فإن اعتماد المفاهيم الإيقاعية في الدرس العروضي يتطلب استدعاء مكملاته المعرفية اللاحقة بمفاهيم الموسيقى والتلحين، وهي جوانب تكميلية لها بالغ الأثر في معارف اللغة والشعر والفنون جميعا، ودعا العارض إلى ضرورة العمل على برمجة المعارف الإيقاعية والموسيقية ضمن دفاتر التعليم العالي، واعتماد نشاطاتها باعتبارها مكملا لدرس البلاغة والبيان العربيين. المداخلة الثانية وهي مداخلة الدكتور الحسن بواجلابن، أستاذ بالمركز الجهوي للتربية والتكوين بمراكش، وكان موضوع مداخلته: “الإيقاع الصوتي والموسيقي: من تباين المكونات إلى التآلف والتقابل”، وقد توقف العارض بداية عند تحديد المعاني اللغوية للإيقاع والتي تدل على الحركة، وتوقف أيضا عند المعنى الاصطلاحي الذي يتأكد من خلاله أن تحديد الإيقاع في جماليات اللغة أصعب من تحديده في الشعر، وقد أكد العارض على التقاطعات الحاصلة بين مكونات علم الصوتيات ومكونات علم الموسيقى على الرغم من اختلاف الموجود بينهما، فقد ارتبط العلم المختص بالإيقاع الموسيقي بعلم العروض، والوسائل التي يستعملها كل علم منهما هي التي جعلتهما مختلفين، وذكر تعدد أوجه الاستفادة المتبادلة بين علم الأصوات وعلم الموسيقى، وتوقف عند توضيحات الفارابي فيما يتعلق بطرائق التآلف التي تحصل بين الأصوات اللغوية والأصوات الموسيقية، وأكد على أن كثيرا من مباحث علم الأصوات لدى الفارابي تحمل خصوصيات الاستفادة الدقيقة من الموسيقى، مما أثرى الدرس الصوتي العربي بمفاهيم ومضامين جديدة. الجلسة العلمية الثالثة ترأست هذه الجلسة الدكتورة سعاد الكتبية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، وقد تضمنت ثلاث مداخلات: المداخلة الأولى كانت بعنوان: “دور التنغيم في إدراك معاني القرآن: دراسة صرف- صوتية لفواصل سورة القمر”، وقد ألقاها الدكتور يوسف أدروا، من كلية الآداب ببني ملال، والإشكال الأساس الذي تطرق إليه الأستاذ المحاضر هو دور التنغيم في إدراك معاني القرآن، وقد تمت معالجة هذه الإشكالية انطلاقا من محورين: 1-المحور الأول تحدث فيه عن مظاهر التنغيم في اللغة العربية والخلفيات المعرفية المتحكمة في تفاعل الأصوات بالموسيقى عند ابن جني . 2-المحور الثاني؛ وركز فيه المتدخل على دور التنغيم في إدراك معاني القرآن من خلال دراسة تحليلية لسورة القمر، وقد أشار الأستاذ إلى أن دراسته هذه لا تأتي بجديد في إطار المعاني التي أوردها المفسرون. وفي الأخير وبعد مناقشته لهذه الإشكالية خلص إلى أن التنغيم يسهم إجرائيا في إدراك معاني سورة القمر. المداخلة الثانية كانت بعنوان: “جماليات الإيقاع الصوتي والموسيقي وبعدها البلاغي في فواصل القرآن- العدول عن الأصول مراعاة للفواصل أنموذجا”، للدكتور عبد الرحمن معاشي من جامعة الأمير عبد القادر قسنطينة بالجزائر، وقد دافع الأستاذ في مداخلته عن الإيقاع والموسيقى في القرآن، وذكر بأن أداء وترتيل القرآن الكريم يساعدان في فهم معاني الآيات القرآنية ويحببان السامع ويجذبانه للتعرف على معانيها، واعتبر أن الترتيل يؤثر تأثيرا كبيرا في المستمع للقرآن الكريم ويساعده على تدبر معانيه وفهمها. المداخلة الثالثة  كانت بعنوان:”جماليات التوقيعات الموسيقية بين لغة القرآن ولغة الشعر من منظور سيد قطب: دراسة في التناسب”، للدكتور هارون مجيد من جامعة حسيبة بن بوعلي شلف بالجزائر، وقد تطرق الباحث في مداخلته لما يلي: 1-عرض وتوضيح لكل المفهومات التي تضمنها العنوان حيث قام الباحث بالبحث والتنقيب عن معاني هذه المصطلحات وقد عرض مفهوم كل مصطلح على حدة . 2-قام الأستاذ بالمقارنة بين التوقيعات الموسيقية بين لغة القرآن ولغة الشعر، ليخلص أخيرا إلى أن لغة القرآن هي لغة مؤثرة وجاذبة للسامع، وكل مرة تتم ترتيلها فهي تمنح السامع إحساسا بالإعجاز والعظمة. المداخلة الرابعة كانت بعنوان: “الوقف بين علم الأصوات وعلم الموسيقى: بحث في المفهوم والوظيفة” للأستاذة زينة بورويسة من جامعة الأمير عبد القادر قسنطينة بالجزائر. تطرقت الباحثة في مداخلتها للدرس الصوتي العربي والملامح التطريزية في هذا الدرس، فعرفت أولا مفهوم الوقف في الدرس الصوتي بصفة عامة، ثم انتقلت بعد ذلك إلى تحديد أنواع ووظائف الدرس الصوتي العربي. كما تحدثت عن الوقف في علم الموسيقى وخصائصه ومميزاته، ثم قامت بتحديد الوحدات الإيقاعية للوقف، وأخيرا قدمت النتائج والخلاصات التي توصلت إليها في إطار مقارنتها لعلم الموسيقى وعلم الأصوات. الجلسة العلمية الرابعة وترأس الجلسة العلمية الثانية الأستاذ الدكتور مولاي أحمد خبير، من كلية الآداب بمراكش، وتضمنت هذه الجلسة أربع مداخلات: المداخلة الأولى وهي مداخلة الدكتور محمد الفتحي، أستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بفاس، وكان موضوع مداخلته: “الانسجام والتناغم الصوتي والموسيقي: قضايا وظواهر في نطاق التكامل المعرفي والمنهجي بين الصواتة وعلم الموسيقى”. وتحدث الدكتور عن أوجه التشاكل بين الدرس الموسيقي والصوتي والصواتي. مشيرا إلى أهمية النظرية التوليدية، وبين أهمية دراسة التطريز لتكامل مجالي الصواتة وعلم الموسيقى؛ ويظهر ذلك من خلال التراث الفلسفي والفني العربي، ومجالات القراءات القرآنية، مع ما يميز الموسيقى من فروع وتخصصات كالعزف والغناء والتجويد والإنشاد. وتطرق للحديث عن امتدادات هذا التصور في إطار ما يسمى بعلم الرياضيات الموسيقية والمعلوميات، وعلم الموسيقى الحاسوبي، دون إغفال التنبيه إلى عجز علم الصوت التوليدي عن التوفيق في المعالجة، بين الظواهر الصوتية كالتنغيم والانسجام والتماسك. أوضح وجود تقارب بين المجالين (علم الأصوات والصواتة والموسيقى)، وبخاصة في مستويات التحليل المعتمدة (المحتوى المادي، التطريز…)، وبين أن الصواتة كالموسيقى؛ إذ تشتغل بالمستويات فوق مقطعية. وختم مداخلة بالتنبيه إلى ذلك الانفتاح الذي يلقاه علم الأصوات في علم النفس، والمقاربة التوليدية ونظرية المفاضلة لمعالجة الظواهر الموسيقية.   المداخلة الثانية وهي مداخلة الدكتور أحمد البايبي، من الكلية المتعددة التخصصات، بالراشيدية، وكان موضوع مداخلته: “علم الموسيقى وتأسيس المصطلح الصوتي: المصطلح التطريزي أنموذجا”. وقد بدأ مداخلة بالحديث عن أهمية الدرس الصوتي في تكامل قضاياه، وبخاصة علم الموسيقى والخطابة في دراسة قضايا التطريز، وتحديدا المصطلح الصواتي التطريزي، تعريفا وتحديدا بين الثقافة العربية والغربية، مع التأكيد على هيمنة قطبين هما القطب التنغيمي والإيقاعي. بين الدكتور أن أساس الدراسة الصوتية لها مرجعية موسيقية في الثقافة العربية؛ مشيرا إلى مجموعة من المصطلحات الصرف صواتية المرتبطة بها كالإمالة والتفخيم والإيقاع والمد والنغم… وقد تحدث عن الإيقاع باعتباره مصطلحا موسيقيا بامتياز؛ مع تعزيز هذا الطرح بأمثلة وشواهد من التراث كالخليل وابن جني والقرطاجني وغيرهم من كتب الموسيقى في التراث؛ مع تحديد تعريف للإيقاع والنقرة كما عالجه هؤلاء، ومقارنته بالدرس اللساني والصوتي الغربي الذي لا يختلف عنه كثيرا. وقد أشار إلى الملامح التطريزية في اللغة العربية، وحصرها في ست، وهي: النغم (وهو غير موجود في العربية)، والتنغيم والنبر والوقف والطول والإيقاع، منتظمة في قطبين إيقاعي وتنغيمي. مع توضيح الفرق بين النغم والتنغيم واللحن في الموسيقى، وانتقالها لعلم الأصوات. وقد ختم مداخلة بتبيان أسباب الاهتمام بالتطريز في الشعر والخطابة والغناء، حصرها في: الأداء، والإلقاء. وهذا راجع إلى احتكاك هؤلاء المهتمين بالتراث الإغريقي. المداخلة الثالثة وهي مداخلة الدكتورة نادرة بنسلامة، من المعهد العالي للغات، بتونس، وكان موضوع مداخلتها: “الانسجام الصوتي بين الموسيقى والصوتيات”،  وقد قسمت العارضة مداخلتها إلى أربعة محاور: تناولت في المحور الأول: التعريف بالانسجام الصوتي وبأنواعه في الموسيقى، وتناولت في المحور الثاني: التعريف بالانسجام وبأنواعه في الصوتيات، وخصصت المحور الثالث: للوقوف على النقاط المشتركة بين النوعين، والمحور الرابع: للإبراز أوجه الاختلاف التي تميز كل واحد منهما عن الآخر. وقد أكدت الأستاذة بأن الانسجام الصوتي أو التوافق الصوتي في الموسيقى يتبلور في ضرورة عدم تعارض الخط الفرعي للحن مع الخط الأساسي، لأنهما يؤديان في الوقت نفسه بشكل متزامن، ويطرأ الانسجام الصوتي في الصوتيات على الحركات  كما يطرأ على الحروف، ولكنه أكثر شيوعا في الحركات، ويظهر الانسجام في الحركات في ضرورة اتفاقها في سمة صوتية أو عدة سمات عند انتمائها للكلمة نفسها. المداخلة الرابعة وهي مداخلة الدكتور عبد العزيز أيت بها والأستاذة فاطمة الترسيم، من مختبر الترجمة وتكامل المعارف بمراكش، وكان موضوع مداخلتهما: “المقطع في التراث العربي بين اللغويين والموسيقيين”، وأكد الباحثان في مداخلتهما على أن القدماء عموما كانوا على وعي بفكرة المقطع وأهميته، وصدروا في كثير من أبحاثهم عن رؤية مقطعية، فقد أدركوا أن المقطع بنية أكبر من الحركات ومن الحروف، والنقرات والسكنات، ويتشكل من اجتماعهما على هيئة مخصوصة. وكان للمقطع في التراث العربي القديم تجليان مختلفان، الأول مقطع لغوي ارتبط بالأصوات اللغوية، وقد أشار إلى أبرز أنواعه علماء الموسيقى بعد اطلاعهم واستفادتهم من التراث اليوناني. والثاني مقطع موسيقي، ارتبط بجهود علماء الموسيقى في تشكيل الصوت الموسيقى وبنية الإيقاعات العربية. وأكد الأستاذان على أن المقطع الموسيقى عند الموسيقيين العرب، أسس على المقطع العروضي، حيث يقومان على الأسس البنيوية نفسها. ليخلصا في نهاية ورقتهما إلى أن التداخل بين المقطع الموسيقي والمقطع العروضي واضح ظاهر، دون أن إغفال كون المقاطع الموسيقية تحاكي المقاطع اللغوية من حيث الماهية الصوتية. الجلسة العلمية الخامسة ترأس هذه الجلسة العلمية  الدكتور عبد الواحد المرابط، الذي افتتحها بكلمة شكر من خلالها الحضور الكريم. وذكّر بموضوع المحور الرابع الذي تندرج فيه الجلسة والتي تعتبر مكملة للجلسة العلمية الرابعة حول موضوع: “من مظاهر التكامل المعرفي بين علم الأصوات  وعلم الموسيقى.”   المداخلة الأولى كانت بعنوان: “مستويات التفاعل بين علم الأصوات وعلم الموسيقى: الخلفيات المعرفية للتأسيس” للدكتور عبد الكريم أبزاري، من كلية الآداب بالراشدية، والذي شكر في مستهلها كل المساهمين والداعمين والمنظمين لهذا المؤتمر العلمي، ثم ألقى على مسامع الحضور القضية المتعلقة بأسس بناء الخطاب في جميع أبعاده خصوصا القضايا المتعلقة بالظاهرة الصوتية . استهل مداخلته بالإشارة إلى أن البحث في الظاهرة الصوتية لا يزال بؤرة دراسة اللغويين واللسانيين على حد سواء، إذ يتم النظر في هذه الظاهرة من حيث المخارج والهيئات المتعددة للصوت الواحد ثم طريقة تنظيم الأصوات وتركيبها وتحديد هيئات نطقها. ولتحديد هذه التقاطعات الموضوعاتية والنسقية بين علم  الأصوات وعلم الموسيقى، وكذا إبراز معرفة ما تأثير هذه التصورات والتأملات على تقدم الفكر اللساني واللغوي العربي، قام السيد المحاضر باستقراء ما جاء عند بعض أعمدة هذا الفكر من أمثال الفارابي وابن جني، موجها موضوعه من خلال المحاور الآتية:

  • النظر في مساحات ومسافات التباعد بين علم الأصوات وعلم الموسيقى.
  • المبادئ المعرفية في علم الأصوات.
  • الوقوف عند الحدود المعرفية الصوتية العربية في مجال علم الموسيقى.

وأشار إلى أن الاختلاف بين علم الموسيقى وباقي العلوم المعرفية الأخرى يكمن في انعدام صورة المادة في موضوعها وفي كون الأصوات غير ملموسة وغير منظومة كما هو الشأن في باقي الفنون كالرسم والنحت. وأن صناعة الصوت الموسيقي تنبعث من مصدرين اثنين: الأول تسمع فيه هذه الأصوات ذات الطبيعة اللحنية، والثاني يتجلى في الصيغة المباشرة للأصوات اللسانية. وأكد على أن التقاطعات بين علم الأصوات وعلم الموسيقى ينتميان إلى العلم الطبيعي الذي يبحث في جوهر الأصوات. وأشار الدكتور عبد الكريم ابزاري إلى أن ابن سينا ينظر لصناعة الموسيقى انطلاقا من مبدأين مصدرهما الوحيد هو الصوت. إنها صناعة تنقسم إلى قسمين أحدهما يسمى التأليف وموضوعه النغمة، والآخر الإيقاع وموضوعه الأزمنة المختلفة بين النغم والنقرات والنظر في وزنها والغاية منها صناعة اللحن. وأوضح أن التداخل بين مستويات الوزن واللحن والنغم تتفاعل في توظيف الصوت لأجل ما يسمى صناعة الموسيقى. وفي ختام مداخلته أشار الدكتور إلى الاهتمام الكبير الذي حظيت به صناعة الموسيقى عند العرب، ومن ثمة فالاستثمار الجديد لمنطلقات وأصول الدراسات المعرفية السابقة واللاحقة في عصر الفارابي. والمعلوم أنه لا تقوم قائمة علم معين إلا بتفاعل وتكامل مع العلوم اللغوية واللسانية الأخرى. وهذا هو الحال بالنسبة للظاهرة الصوتية في تفاعلها وتكاملها مع الظاهرة الموسيقية. المداخلة الثانية  وكانت بعنوان: “التجلي الأسلوبي الجمالي للوظيفة الصوتية”، للدكتورة طاطة بن قرماز، من جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف بالجزائر، التي استهلتها بشكر وتهنئة الدكتور عبد الحميد زاهيد، على اختياره الدقيق والصائب ومزجه بين الوظيفة الصوتية والوظيفة الموسيقية، واستشهدت المتدخلة في البدء بما قاله ابن الأثير في الفرق بين الألفاظ والأصوات، وأشارت إلى أنه ليس هناك علاقة اعتباطية بين الصوت والدلالة، لأن الخصوصية الأسلوبية لأي عمل أدبي تنمو من خلال التركيب الصوتي للكلمة. وأكدت أن للأسلوب علاقة وطيدة بالصوت، لا يقوم بمعزل عنه وأن اللغة تختبئ وراء الصوت، مستشهدة بالطرح النظري الذي يقر بأن الإنسان يعبر باللغة و يبرز قيمة اللغة بالأسلوب. وطرحت الأستاذة المحاضرة مسألة الخصوصية الأسلوبية للحروف المتباعدة المخرج، مبرزة السمات الفنية للخصائص الأدبية، انطلاقا من الأصوات الموظفة، باعتبارها وظيفة بلاغية تظهر من خلال التركيب الصوتي. وأشارت إلى أن الدراسة الأسلوبية تبدأ من خلال التأثير الصوتي المتمثل في بنية النغم وتشكيلات الحروف. كما أشارت إلى أن تلفظ الكلام أثناء الأداء الوظيفي للغة يرتكز على طبيعة حروفها؛ لأن منها ما هو سهل خفيف على اللسان، ومنها ما هو مكلف مثقل أثناء خروجه. كما نبهت إلى العلاقة الوطيدة بين السمع والقول، مستشهدة بقول الجاحظ: “من لا يحسن الكلام، لا يحسن السماع”. وأثارت بعد ذلك مسألة الاستخفاف والاستثقال باعتبارهما معياران حسيان دالان على انسجام اللفظ وسلاسته. كما طرحت المحاضرة موضوع المُسوِّغ الجسماني الطبيعي للتلفظ الصوتي، مصنفة الأصوات ما بين بسيطة منبعثة من الحنجرة ومركبة تخضع لتغيرات اللسان والحنك. وأشارت أيضا إلى ذاكرة الاستبدال التي يلجأ إليها الشاعر مثلا؛ فينهل من ذخيرته اللغوية لتوظيف بعض الحروف المتميزة بخاصية أسلوبية وجمالية ومعيار حسي يناسب طبيعة العمل. واختتمت الدكتورة مداخلتها بتقديم مطلع معلقة امرؤ القيس “قفا نبك” نموذجا لذلك، وأوضحت كيف أن جرس القاف قد أسهم جماليا في تحسين البنية الصوتية، وأن  انتقاء الشاعر للكلمات يكون في الغالب على قدر المعاني الجارية في النفس.     المداخلة الثالثة   وكانت بعنوان: “فصول الأنغام بين علم الموسيقى وعلم الأصوات” للدكتورعبد الحميد زاهيد والدكتورة هدى روض، من مختبر الترجمة وتكامل المعارف، وفي بداية مداخلتهما شكر الدكتور كل من تعاون وساهم في إنجاح هذا المؤتمر الذي يهدف إلى إعطاء علم الأصوات متنفسات خارج أسواره الضيقة وخارج مختبراته الجامدة. وأشار إلى أن مداخلته إنما هي مشتركة مع الدكتورة هدى روض من مختبر الترجمة وتكامل المعارف، وتضم  محورين اثنين: محور نظري وآخر تطبيقي؛ وإن هدف البحث هو إبراز أوجه التكامل بين علم الأصوات وعلم الموسيقى، لكونهما يشتركان في دراسة الصوت ويهتمان به. أشار الدكتور المحاضر إلى العلاقة والترابط بين العلمين مستشهدا بالطرح النظري لابن جني، والذي يؤكد أن علم الأصوات والحروف له تعلق ومشاركة بالموسيقى لما فيه من صنعة الأصوات والنغم. مذكرا أيضا بتعريف ابن سينا لعلم الأصوات بوصفه علما رياضيا يُبحث فيه عن أحوال النغم. وأشار إلى العبور والتقاطع بين الأصوات في علوم شتى، موضحا بأنه إذا كان أهل البلاغة قد وضعوا المعيار الصوتي شرطا من شروط فصاحة المتكلم، وإعطاء الأصوات حقها شرطا من شروط أهل التجويد، كذلك هناك شروط للتحدث عن فصاحة المغني. وقد انتقى الدكتور زاهيد بعضا منها من كتاب كمال أدب الغناء لمؤلفه حسن بن أحمد الكاتب، والتي ترتكز في معضمها على ضبط حركة الجسد أثناء الغناء والاعتدال في الإشارات والاقتصار على إشارات العين والحاجب والمنكبين والرأس؛ وهو ما سمّاه بلاغة الجسد. وحول مسألة وظيفة حروف المد في اللغة والموسيقى، أشار الدكتور زاهيد إلى أن الغناء لا يوجد في الحركات القصار، بل يكون في الحركات الطوال؛ وأي حرف ذي حركة قصيرة يتحول في الغناء إلى حركة طويلة. وأن أكثر الحروف التي يتغنى بها هي:  “اللام والميم والنون”. وفي ما يتعلق بتعريف اللحن والتنغيم، قال إن ما يقابل التنغيم في الموسيقى هو اللحن، وما يقابل النغمة في اللغة هو النبر؛ باعتبار أن اللحن هو مجموع نغمات رتبت على نحو ما من الترتيب، كما أشار إلى أصناف الأنغام وغاياتها معتمدا على تقسيم الفارابي الذي جعلها في ثلاثة أقسام:

  • صنف يكسب النفس لذاذة المسموع.
  • صنف يبعث في الإنسان التخيلات ويحرك فيه المشاعر.
  • صنف يبعث في النفس انفعالات ويحرك الجسد الإنساني.

وحرص الدكتور عبد الحميد زاهيد على تقديم مقاطع غنائية تطبيقية حول كل صنف على حدة. وخصص الجزء الأخير من مداخلته لتقديم بعض فصول الأنغام التي اعتبرها بمثابة المحسنات اللغوية في البلاغة، وبمثابة العيون التي يحكمها الخطاط في فن الخط، ومن هذه الفصول: الزمّة والتعليقة والمَدّة والمهاهاة والتدريج. الجلسة العلمية السادسة استؤنفت الجلسة العلمية السادسة بعد استراحة شاي؛ والتي ترأسها الدكتور حسن المازوني؛ وهو من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، وبدأت بمداخلة للدكتور معتصم الكرطوطي؛ منتقيا لها عنوان: “خصائص النبر في الصرافة اللاسلسلية: اللغة العربية أنموذجا”. أكد في مستهل كلامه أن مداخلته هاته تندرج في إطار تكريم الأستاذ الدكتور محمد ايت الفران، مشيرا عقبها أنه يختلف مع الكثيرين، وأن اللغة العربية ينبغي أن ينظر إليها من جديد في هذا الباب، ذلك أن النبر بالمفهوم الغربي يحتاج إلى بعض النظر والاستطراد الموسع في مفاهيمه وفي دلالته لتبين عن أي نبر نتحدث في اللغة العربية؛ فهي لغة اشتقاقية، وذات صف لا سلسلسي؛ محاولا استحضار مجموعة من الأمثلة التطبيقية لتبيان ما ذهب إليه، لينهي مداخلته بالتأكيد أن هذه اللغة ما زالت بحاجة ماسة إلى دراستها لتبين خصائص النبر فيها، وألا نكتفي بما جادت به علينا الكتب الغربية في هذا المجال، قصد تبين حقيقة وضعها، لأنها لغة لها من الإمكانات والوسائل الاشتقاقية ما تميز به معنى ومعنى. تلتها مداخلة الأستاذة نسيبة جماد من جامعة غرداية- الجزائر، والموسومة بـ”الظاهرة الصوتية(اللغة والموسيقى) من منظور العلوم العصبية”؛ استهلتها بشكر الجهات المنظمة لهذا المؤتمر، وعرفت بعد المقدمة بالعلوم العصبية، وذكرت ببعض الأرقام حول الدماغ، وبينت تقنيات التصوير العصبي الوظيفي، وكذا العلاقة بين الدماغ والسمع، مبرزة بعد ذلك خصائص الاستجابات العصبية. انتقلت بعد ذلك إلى الحديث عن علاقة الدماغ باللغة عن طريق دراسات مواقع الباحات التي تعالج الصوت البشري، لتصل بعد ذلك إلى المحور الثالث والأخير، محاولة من خلاله بيان العلاقة بين الدماغ والموسيقى، وذلك بإجابتها أولا عن سؤال الكيفية التي تنتظم بها الموسيقى في دماغنا، ومؤكدة بذلك أن نصفي الدماغ لنفس الموسيقى، وموضحة كذلك الكيفية التي يتم بها التعرف الموسيقي والتمثيل العقلي، وبيان الأنواع المختلفة من الذاكرة التي تعمل خلال الاحتفاظ الموسيقي، لتنهي عرضها بالوقوف عند الفروق في نشاط المناطق الدماغية حسب تقويم مقطع موسيقي، ومقارنة الحفظ اللغوي بالحفظ الموسيقي، والإشارة في الختام إلى تأثير الموسيقى على نمو الدماغ؛ مؤكدة بمجموعة من الأدلة أن الموسيقى منبه معرفي. ينقل رئيس الجلسة الكلمة ـ بعد شكر الأستاذة على  مداخلتها القيمة، إلى الدكتور عبد العزيز أيت بها من مختبر الترجمة وتكامل المعارف، لإلقاء مداخلته المعنونة ب”أصوات المد بين علم الأصوات وعلم الموسيقى”، وهي مداخلة مشتركة بينه وبين أستاذه الدكتور عبد الحميد زاهيد مدير مختبر الترجمة وتكامل المعارف، مبينا في البداية أن هدف مداخلتهما يكمن في النظر في طريقة دراسة علم الأصوات وعلم الموسيقى لأصوات المد، ولذلك قسمها إلى محورين، بين في الأول طبيعة أصوات المد وخصائصها بين العلمين، منتهيا خلاله إلى خلاصات؛ منها اختلاف النظرين اللغوي والموسيقي بخصوص المقاطع، ووقف في الثاني عند وظيفة هذه الأصوات ودورها في التشكيل الصوتي، وكذا في صناعة الأنغام والألحان. بهذا ينهي الدكتور مداخلته بخلاصات منها: الحضور القوي للتكامل المعرفي والاستمداد العملي عند علماء الموسيقى العرب القدماء على غرار اللغويين، وتنبههم إلى خصائص أصوات المد ودورها في التصويت والجهر وامتداد النفس والصوت فيها، وعنايتهم بوظيفتها في تزيين الألحان. وقبل أن ينهي الرئيس الجلسة فتح المجال للمتداخلين للتفاعل مع المداخلات، ليعيد الكلمة بعد ذلك للأساتذة بالمنصة للإجابة عن أسئلة وملاحظات المتدخلين. الجلسة التكريمية ترأس هذه الجلسة الدكتور عز الدين الذهبي، من كلية الآداب بمراكش، وقد رحب الدكتور بالمحتفى به الدكتور محمد أيت الفران وبالحضور الكريم، وقد اعتبر رئيس الجلسة هذا التكريم صنيعا جميلا، خصوصا إلى كان هذا التكريم اعترافا بالجهود العلمية الكبيرة التي بدلها المحتفى به داخل صرح كلية الآداب بمراكش وبخارجها، وبعده قدم رئيس الجلسة الكلمة للدكتور أحمد شحلان، من كلية الآداب بالرباط عبر خلالها عن سعادته وفرحته بهذا التكريم؛ الذي اعتبره تكريما له أيضا وليس تكريما خاصا بالدكتور أيت الفران، وواصل الدكتور كلامه من خلال شهادته في حق المحتفى به قائلا بأن ما يكنه له من مودة وتقدير كامن في القلب أقوى مما قد يخطه سواد المداد على بياض الورق، كما توقف صاحب الشهادة عند خصال المحتفى به الكبيرة والتي لا تحصى، ليقدم للمحتفى به في آخر شهادته كتابه الذي أصدره مؤخرا. وبعد كلمة الدكتور شحلان قدم رئيس الجلسة الكلمة للدكتور مولاي المامون لمريني، من كلية اللغة العربية بمراكش، والذي رحب بدوره بالمحتفى به وبالحضور الكريم، ليشكر بعد ذلك اللجنة المنظمة على هذا التكريم؛ الذي اعتبره مستحقا للمحتفى به؛ وهو الذي جمع بين الأخلاق والعلم. وقد اعتبر الدكتور المريني المحتفى به بمثابة الرجل المتعدد؛ نظرا لكونه قد ساهم في تأسيس مجموعة من الركائز العلمية الكبيرة داخل كلية الآداب خارجها، ومن بينها حسب قوله: مساهمته في تأسيس شعبة اللغة العربية بكلية الآداب، ومساهمته كذلك في تأسيس الجمعية المغرية للدراسات الشرقية، بالإضافة إلى مساهمته في تأسيس الدرس الاستشراقي بالمغرب، وكذا تأسيسه لمجموعة من المناهج العلمية داخل الجامعات المغربية وخارجها. كما توقف الدكتور المريني عند خصال المحتفى به، والتي تدل على طيبوبته وعلى كرمه ونبل أصله وقيمته العلمية، ليختم بعد ذلك شهادته بالدعاء للمحتفى به بالصحة وطول العمر. وبعد شهادة الدكتور لمريني قدم رئيس الجلسة الكلمة للدكتور عبد الجليل هنوش، من كلية الآداب بمراكش، والذي اعتبر الاحتفال بالأستاذ العلم الدكتور محمد أيت الفران، هو احتفاء بالقيم الإنسانية وبالأخلاق العالية، نظرا للقيمة الأخلاقية العالية للمحتفى به؛ والتي لا تقدر بثمن. كما توقف الدكتور هنوش من خلال شهادته عند أهم المحطات العلمية التي جمعته بالمحتفى به، والتي تزيد عن ست وثلاثين سنة، كما أشاد من خلال شهادته بالصفات الحميدة التي يتميز بها المحتفى والتي وصفها بالأناقة، حسب قوله، إذ أنك تجد المحتفى أنيقا في كل شيء أنيقا في الفكر واللغة والكلام والأخلاق والمحاضرة وما إلى ذلك، حتى أصبحت الأناقة هي أسلوبه الخاص قولا وفعلا، وفي الأخير هنأ الدكتور هنوش المحتفى به على نبل أخلاقه وعلى جميل أفعاله التي جعلته محبوبا من طرف الجميع أساتذة وطلبة. ومن الشهادات الأخرى التي تلت شهادة الدكتور عبد الجليل هنوش شهادتا طالبي المحتفى به الدكتور محمد أيت الفران، وهما الدكتور عبد الإله أبو مارية والأستاذة فاطمة أشهيبة، والتي دارت رحاها حول منهجية المحتفى به داخل الدرس ومنهج في التعامل مع طلبته، ليقدم بعد ذلك رئيس الجلسة الكلمة إلى مدير مختبر الترجمة وتكامل المعارف الدكتور عبد الحميد زاهيد من كلية الآداب بمراكش، والذي حمد الله على تيسير تنظيم هذا المؤتمر العلمي المبارك؛ الذي جمع بين البحث العلمي الأكاديمي وبين الاحتفاء التكريمي لعلم من أعلام الدرس اللساني بجامعة القاضي عياض وبالجامعات المغربية، المتمثل في شخص المحتفى الدكتور محمد أيت الفران، وقد توقف الدكتور زاهيد من خلال شهادته عند أهم المحطات التي جمعته بالمحتفى انطلاقا من تتلمذه على يده بكلية اللغة العربية وإلى التدريس بجانبه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، كما أشار الدكتور عبد الحميد إلى أفضال المحتفى به عليه من مساعدته ومد يد العون له في بدايته تدريس بكلية الآداب، كما نوه في الأخير بالصفات والأخلاق الحميدة التي يتمتع بها المحتفى به. وبعد الاستماع إلى الشهادات قدم المحتفى به كلمته، والتي شكر من خلالها كل الجهات المنظمة لهذا المؤتمر تكريما له، كما تقدم بالشكر لكل المشاركين من خارج المغرب ومن داخله، كما عبر عن مدى سعادته بهذا  التكريم، وفي ختام المؤتمر قدم السيد عميد الكلية الدرع التكريمي للمحتفى به الدكتور محمد أيت الفران، كما تسلم المحتفى به مجموعة من الهدايا من جهات مختلفة.

مقالات ذات صله