المملكة المغربية
جامعة ابن زهر أكادير
كلية الآداب والعلوم الإنسانيــــة أكادير
مختبر القيم والمجتمع والتنميـة وفريق البحث في التعليم والترجمـة بكلية الآداب والعلوم الإنسانيــــة _ أكادير
بتعاون مع
مختبر الترجمة وتكامل المعارف بكلية الآداب والعلوم الإنسانيــــة _ مراكش
تنظم المؤتمر الدولي حول:
الإبداع الفكري بين النظرة التكاملية للعلوم والمنظور التأثيلي لاستشكال المفاهيم.
احتفاء بجهود المفكر المغربي الدكتور طه عبد الرحمن
يومي 26 _27- فبراير 2014
تقديم:
أثار موضوع الإبداع الفكري في مشروع المفكر المغربي الدكتور طه عبد الرحمن أبعادا تجديدية على مستوى الفكر العربي والإسلامي بصفة عامة، فكان سببا في توليد عدد من المفاهيم الجديدة التي كان إنتاجها ضروريا لخدمة الجانب التأثيلي للعلوم العربية والإسلامية. فبناء المفهوم في نظره ليس فقط محاكاة حرفية بعيدة عن التعمق في الإجراءات المعرفية، بل هو مقاربة تخدم الحضارة الإنسانية عبر المفاهيم المترجمة للمعاني الاصطلاحية لتلك العلوم. وهو نمط تأسيسي للهوية الاصطلاحية للمفهوم التي لاتنفصل عن واقعه الديني والسياسي والاجتماعي. فكانت الجهود النظرية والفكرية التي بذلها في مشاريعه السابقة واللاحقة أنموذجا للدعوة الواضحة إلى تأهيل المعنى الاصطلاحي للمفهوم الإسلامي.
ولن نُجانب الصواب، إن قلنا بأن المشروع التجديدي والإحيائي، للدكتور طه عبد الرحمن ينطلق من مبدأ “المفاهيم المسئولة” التي بحث عن ماهيتها في أعماق التراث، والدين، والسياسة، والحداثة، وغيرها؛ فصنع من خلالها رؤية واضحة وشاملة في معالجة واقع اجتماعي عربي إسلامي عبر عن تجلياته وآفاقه بمعان اصطلاحية للمفاهيم التي اختارها مداخل لمضامين كتبه، أو مفاهيم عبّر من خلالها عن خصوصيات الفكر العربي الإسلامي في معالجته لقضاياه المختلفة من وجهة نظر الفيلسوف والمفكر والسياسي. فجاءت المقاربات الفكرية والفلسفية التي تضمنتها كتب الدكتور طه عبد الرحمن معبرة عن مستويين أساسيين: مستوى التفعيل الواقعي الذي يقرب القارئ العربي من مرجعيته الأصيلة ويربطه بواقعه المعاصر، ثم مستوى الحاجة إلى الفهم السليم لمستويات الاستخدام، والتوسع، والتطبيق للمعنى الملائم والمطلوب من المفاهيم المستعملة.
فتصورنا للبحث في موضوع: “الإبداع الفكري بين النظرة التكاملية للعلوم والمنظور التأثيلي لاستشكال المفاهيم.” يعكس جانبا من جوانب البحث في موضوع المرجعيات المعرفية بصفة عامة، بحيث يقودنا هذا الموضوع إلى معالجة عدد من المقولات الفكرية، والمعرفية التي نرى أهميتها في بلورة عدد من المقاربات النظرية وتحليل عدد من التوجهات الاجتماعية المعاصرة كعلاقة الدين بالسياسة ، وعلاقة الأخلاق بالوجود، والعلوم بأصولها، وهو تنبيه إلى النظر في العلاقة بين العبارات من جهة، وبين الأشياء والمواقف التي تثيرها داخل العلوم ومنظوماتها الاجتماعية والسياسية.
ومن هذا المنطلق، تكون المفاهيم المعرفية التي تحملها مضامين كتب الدكتور طه عبد الرحمن مثل مفهوم “الروح” ومفهوم “العمل” ومفهوم “الأخلاق” وغيرها من المفاهيم، لها دورا كبيرا في بعث التجديد الفكري وإحيائه وفق منظور الدين والحداثة ، الأمر الذي يدعو إلى الوعي التكاملي بأسرار المفاهيم في الفكر واللسان العربيين، والوعي بقضاياهما البنيوية ومضامينهما السليمة.
فالمعاني التأثيلية موجودة في جميع العلوم، و تتقاسمها المعارف والتخصصات، وأن بناء مضامينها أو تفريغها ليست مجردة عن المضامين الذهنية التي يمكن أن نتصرف فيها بالزيادة والنقصان بحسب ما يظهر مناسبا للهوية المعرفية ، كما أنها بمثابة الإبداع الذهني الذي يتولى حمل هذه المضامين، التي لا تتم عملية التواصل والتفكير والاستدلال إلا بواسطتها. ولهذا اعترف العرب القدامى بتحديات المعاني التأثيلية للمفاهيم في تعبيرها عن الواقع الحضاري، كما اعترفوا باستشكال وضع ضوابطها وصياغتها، لما يعترض المفكر في معانيها من إرهاق بطول التأمل، ومشقة في فهم الإحالات وإدراك مطالب المرجعيات.
فالغرض من هذا المؤتمر الدولي، هو مناقشة المناحي التجديدية في مجال الإبداع الفكري والفلسفي وعلاقتهما بطرق بناء المفاهيم المعرفية للعلوم، انطلاقا من المشاريع الفكرية والفلسفية التي جسدها فكر الدكتور طه عبد الرحمن في إصداراته المختلفة التي نظرّت لمفاهيم عديدة في العلوم الإنسانية والاجتماعية والفلسفية والسياسية وغيرها. خصوصا، إذا علمنا بأن معالجة قضايا المفاهيم وإشكاليات صناعتها وعلاقتها بالتأثيل في أبعادها المعرفية المختلفة، تكشف عن تحديات معاصرة كبيرة يشهدها الواقع العربي المعاصر. ولاشك أن المستويات الفكرية للعلاقات المختلفة التي تحملها معاني المصطلحات (كالوضع، والاصطلاح، والمرجع، والإحالة، والحدود، والإطلاق، والتقييد وغيرها) أو الممارسات المعرفية للمفاهيم الاصطلاحية (كالنقل والترجمة، والتفسير، والتصور، والتخييل، والتأويل، والتحليل وغيرها) تحمل أبعادا فكرية فلسفية تجديدية تحتاج إلى مثل هذه اللقاءات العلمية، قصد مسايرة الفكر العربي للواقع وتطوراته المعاصرة.
لذلك، فتح هذا المؤتمر الدولي المجال أمام الباحثين في تخصصات مختلفة لمناقشة هذا الموضوع الحيوي حسب المحاور الآتيـــــة:
محاور المؤتمر:
المحور الأول:
التجديد في مناهج التقويم لدى الدكتور طه عبد الرحمن .
1 . تجديد الموروث المفاهيمي العربي الاسلامي في فكر الدكتور طه عبد الرحمن.
2 . المرجعيات الفلسفية للمقاربة المفاهيمية لدى الدكتور طه عبد الرحمن.
3 .أهمية التأثيل في تأصيل المفاهيم الفلسفية ، من خلال الترجمة والبناء.
4 . تحرير المفهوم الفلسفي العربي من الجمود الفلسفي والركود اللغوي .
المحور الثاني:
النقد والمساءلة في فكر الدكتور طه عبد الرحمن
- سؤال القيم بين الكونية والخصوصية .
- نقد موقف هيدجر في التفاضل بين اللغات .
- النقد الاخلاقي للحداثة، و العوالم الممكنة للحداثة .
- النقد التقويمي لنماذج من تقويمات العقل العربي ،أو نماذج من النقول .
المحور الثالث:
التكامل بين العلم والعمل .
- مفهوم العمل في فكر الدكتور طه عبد الرحمن .
2 . تجديد العمل الديني في فكر الدكتور طه عبد الرحمن .
3 . التجربة الشعرية والتجربة الصوفية من منظور الدكتور طه عبد الرحمن .
4 . الدور العملي للفيلسوف العربي المعاصر في النهوض بأمته .
المحور الرابع :
التقريب التداولي ودوره في التكامل المعرفي .
- مفهوم التقريب التداولي ودوره في التكامل المعرفي.
- إشكالية بناء المصطلح بين الإبداع والإتباع في الفكر العربي المعاصر.
- قواعد الاستدلال وبناء الأصول الحجاجية في الفكر العربي.
- اللغة والتواصل ودورهما في تقويم مناهج النظر في العلوم.
المحور الخامس:
التنظير الترجمي في فكر طه عبد الرحمن.
- فقه الترجمة عند المفكر طه عبد الرحمن.
- مساهمات طه عبد الرحمن في التنظير للنص الديني.
منسقا المؤتمر: – د . أحمد كـروم
– د. الحسن بنعـبو
اللجنة المنظمة للمؤتمر:
ـ د. الحسن بنعبو، جامعة ابن زهر، كلية الآداب بأكادير.
-د. عباس أرحيلة، جامعة القاضي عياض، كلية الآداب بمراكش
– رائد عكاشة، المعهد العالمي للفكر الإسلامي بالأردن
ـ د. عبد الحميد زاهيد، جامعة القاضي عياض، كلية الآداب بمراكش.
ـ دة. حنان بنوضي، جامعة ابن زهر، كلية الآداب بأكادير.
– مصطفى الطوبي، جامعة ابن زهر ، كلية الآداب بأكادير.
ـ د. أحمد كروم، جامعة ابن زهر، كلية الآداب بأكادير.
– د. يوسف التامر، جامعة ابن زهر ، كلية الآداب بأكادير.
ـ د. إبراهيم أبوشوار، المركز المهن التربوية بأكادير.
– د. الحسين الزاهيدي، المركز المهن التربوية بأكادير.
– د. حسن درير، جامعة القاضي عياض ، كلية الآداب بمراكش.
– د.اسليمان بحاري، جامعة ابن زهر، كلية الآداب بأكادير.
ـ دة. سناء أمين، جامعة ابن زهر، كلية الآداب بأكادير.
ـ دة. نعيمة العمري، كلية الشريعة، آيت ملول أكادير.
اللجنة العلمية للمؤتمر:
د. فتحي حسن ملكاوي، المعهد العالمي للفكر الإسلامي بالأردن
د. عباس أرحيلة، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش
د. خالد الصمدي، جامعة عبد الملك السعدي، كلية الآداب بتطوان
د. أبو بكر العزاوي، جامعة مولاي سليمان، كلية الآداب ببني ملال.
د. أحمد كـروم، جامعة ابن زهر، كلية الآداب بأكادير.
د. عبد الحميد زاهيد، جامعة القاضي عياض، كلية الآداب بمراكش.
د. الحسن بنعبو، جامعة ابن زهر، كلية الآداب بأكادير.
د. مصطفى الطوبي، جامعة ابن زهر، كلية الآداب بأكادير.
د. علي بنبريك، ، جامعة ابن زهر ، كلية الآداب بأكادير.
د. إبراهيم أبوشوار، المركز المهن التربوية بأكادير.
د. محمد همام، ، جامعة ابن زهر ،كلية الحقوق بأكادير.
د. حسن درير، جامعة القاضي عياض، كلية الآداب بمراكش.
د. يوسف التامر، جامعة ابن زهر، كلية الآداب بأكادير.
دة. حنان بنوضي، جامعة ابن زهر، كلية الآداب بأكادير.
- منسقا اللجنة التنظيمية: د. الحسن بنعبو / د. أحمد كروم.
- منسق اللجنة العلميـة: د. عباس أرحيلــة
- منسق لجنة التحكيم والطبع: د. عبد الحميد زاهيد.
– لغات المؤتمر : العربية، الفرنسية، الإنجليزية.
استمارة المشاركة
الاسم الكامل:…………………………………………………………………………………….
التخصص : ………………………………………………………………………………………
مكان العمل :………… ……….كلية …………………… جامعة ………………………………
عنوان المراسلة بالبريد : …………………………………………………………………………..
الهاتف :……………………… الفاكس………………………………………………………….
البريد الإلكتروني : ……………………………………………………………………………….
ـ المحور الرئيسي الذي ينتمي إليه البحث : …………………………………..
عنوان البحث : …………………………………………………………………
ملخص البحث :
…………………………………………………………………………………………………………………………………..
ملحوظة:
– ترسل البحوث عبر البريد الإلكتروني: benah66@yahoo.fr أو a_kerroum@yahoo.f
– ستعرض البحوث المقدمة بدون استثناء على اللجنة العلمية للتحكيم.
– آخر أجل لتلقي الملخصات : 30 مارس 2013.
– آخر أجل لتلقي البحث كاملا مرقونا ومصححا : 30 شتنبر 2013.
– ستنشر الأعمال المحكمة بالتوازي مع أشغال المؤتمر.