ورقة تعريفية بالمختبر والمركز

مختبر الترجمة وتكامل المعارف، هو بنية بحثية علمية أكاديمية تابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض في مراكش بالمغرب. أُسس هذا المختبر في 02 يونيو 2009م، وتسيره لجنة علمية يترأسها الدكتور عبد الحميد زاهيد بمساعدة الدكتور حسن درير. ينفتح هذا المختبر على ثلاث شعب داخل الكلية، وهي شعبة اللغة العربية وآدابها، وشعبة اللغة الإنجليزية وآدابها، وشعبة اللغة الفرنسية وآدابها. ويضم هذا المختبر ما يربو على ثلاثين عضوا دائما ينتسبون إلى كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، إضافة إلى أعضاء غير دائمين ينتمون إلى مؤسسات بحثية داخل المغرب
وخارجه، كما ينشطه مجموعة من الطلبة الباحثين في سلكي الماستر والدكتوراه من داخل الكلية.

ويعتبر هذا المختبر مركزا علميا متخصصا في قضايا الترجمة في علاقتها بمختلف العلوم والمعارف، هذا مع التركيز على ترجمة القرآن الكريم وفق جهود جماعية ترمي إلى إنجاز مشروع حضاري وترجمي غير مسبوق.  ويتمثل هدف هذا المشروع في  ترجمة القرآن الكريم ترجمة علمية دقيقة تختلف عن الترجمات الفردية القاصرة بسبب نزعتها الحرفية وافتقارها لعنصر البيان.

ولا تقتصر اهتمامات مختبر الترجمة وتكامل المعارف على مشروع ترجمة القرآن الكريم فحسب، وإنما تشمل انشغالات هذا المختبر أيضا تنشيط درس الترجمة في اللغة العربية بأنشطة علمية متنوعة يتعاضد فيها المطلب الديني مع المطلب العلمي والأكاديمي. وهي الأنشطة العلمية التي تشمل ما يلي:

  • أولا: مؤتمرات تهتم بترجمات معاني القرآن الكريم

في هذا الصدد نظم مختبر الترجمة وتكامل المعارف خمسة مؤتمرات دولية، وتلتقي كلها في موضوعات إشكالية عميقة تتصل بالترجمة عامة  وترجمة النص الديني خاصة، وقد كان موضوع المؤتمر الأول والثاني في قضايا عامة تهم ترجمة النص الديني، بينما انعقد المؤتمر الثالث في موضوع “ترجمة البلاغة القرآنية بين أسئلة الهوية وثقافة الآخر”. وانعقد المؤتمر الرابع في موضوع “ترجمة القَصَص القرآنيّ: الإشكالات الأسلوبيّة والبنيويّة والدلاليّة”. وانعقد المؤتمر الخامس في موضوع: “المرجعيات اليهودية والمسيحية في ترجمات معاني القرآن الكريم”. ويسعى المختبر إلى مواصلة عقد هذه المؤتمرات المتصلة بترجمات معاني القرآن الكريم، وذلك بغية تحقيق الأهداف القريبة والبعيدة التي سطرها المختبر لنفسه منذ لحظة تأسيسه إلى اليوم.

  • ثانيا: مؤتمرات متخصصة في علم الأصوات وتكامل المعارف

كانت بداية هذه المؤتمرات بالمؤتمر الدولي الأول في موضوع “التكامل المعرفي بين علم الأصوات وعلم الموسيقى”، وقد انعقد المؤتمر الثاني في موضوع: ” التكامل المعرفي بين علم الأصوات وعلم البلاغة”. كما تم الإعلان عن المؤتمر الدولي الثالث في موضوع: “التكامل المعرفي بين علم الأصوات وعلم التجويد”، والذي سينعقد في شهر أكتوبر 2018م.

  • ثالثا: مؤتمرات تعنى بالترجمة وأنماط النصوص

أُعلن عن المؤتمر الأول الخاص بالترجمة وأنماط النصوص، تحت عنوان :الترجمة الأدبية من الترجمة إلى الإبداع”، وسيتم الإعلان عن النسخة الثانية منه عما قريب إن شاء الله.

  • رابعا: مؤتمرات مختلفة تهتم بقضايا لغوية وبلاغية ونقدية ذات طابع تكاملي

ضمن هذا المسار نظّم مختبر الترجمة وتكامل المعارف عددا من الندوات والمؤتمرات كان أولها في موضوع “السيميائيات ونظرية المعنى” احتفاء بجهود المفكر المغربي الدكتور سعيد بنكراد، وثانيها كان في موضوع “جهود اللغويين والقراء في خدمة النص القرآني” تكريما للعلامة الدكتور التهامي الراجي الهاشمي، وكان ثالثها في موضوع “البلاغة العامة وآفاق تحليل الخطاب، قراءة في المشروع العلمي للدكتور محمد العمري”، وكان رابعها في موضوع “نحو بلاغة رحبة لتحليل الخطاب، قراءة في المشروع العلمي للدكتور محمد مشبال. ولن يكون آخرها المؤتمر الدولي “تداولية المعنى في التراث اللغوي العربي: أسئلة التأصيل وآفاق التحديث”، تكريما لفضيلة الأستاذ الدكتور رشيد بلحبيب.

وموازاة مع أنشطته العلمية، يقوم مختبر الترجمة وتكامل المعارف بإنجاز معجم مصطلحات علم الترجمة ثنائي اللغة ( إنجليزي ـ عربي)، وهو مشروع علمي رائد، في مراحله الأخيرة، وسيوفر على الباحثين في حقل الترجمة كثيرا من الوقت والجهد، وسيسهم في تجويد العمل الترجمي في الوطن العربي.

ومن أجل الاستمرار في إنجاز مشاريعه وأنشطته العلمية والمتنوعة، حرص مختبر الترجمة وتكامل المعارف على عقد مجموعة من الشراكات واتفاقيات التعاون مع عدد من مراكز الجهات العلمية ذات الاهتمامات المشتركة، وعلى رأسها الشراكة مع مركز الكِندي للترجمة والتدريب، الذي يسهم مع مختبر الترجمة في تنظيم عدد من المؤتمرات المذكورة أعلاه، وكذلك اتفاقية الشراكة والتعاون العلمي مع جامعة لوفان ببلجيكا في إطار ماستر التكنولوجيا والتكنولوجيا المتخصصة. وفي هذا الإطار يقوم مختبر الترجمة بتكوين الطلبة الأجانب وتدريسهم بعض اللغات، وعلى رأسها اللغة العربية، كما يتم عقد ندوات ومؤتمرات علمية مشتركة في مختلف المجالات. وهناك شراكة عليمة ثالثة بين مختبر الترجمة ودار الحديث الحسنية بالرباط، كان من ثمارها تنظيم المؤتمر الدولي الرابع في ترجمة القرآن الكريم في موضوع “ترجمة البلاغة القرآنية بين أسئلة الهوية وثقافة الهدف”، وأخيرا هناك شراكة أخرى مع معهد محمد السادس للدراسات القرآنية بالرباط، ومن ثمارها كذلك الإعلان عن التنظيم المشترك للمؤتمر الدولي الثالث حول علم الأصوات وتكامل المعارف في موضوع “التكامل المعرفي بين علم الأصوات وعلم التجويد”.

كما يسهر مختبر الترجمة وتكامل المعارف، بالإضافة إلى تنظيم المؤتمرات والندوات العلمية والورشات التكوينية، على إصدار ثلاث مجلات علمية وأكاديمية دولية ومحكّمة هي:

_ مجلة ترجميات بيت الحكمة، وهي مجلة علمية دولية محكمة تهتم بنشر البحوث العلمية، والدراسات النقدية والتطبيقية في مجال الترجمة عامة، وترجمة النص الديني خاصة. تنشر المجلة ورقيا وإلكترونيا، وتصدر سنويا عن مختبر الترجمة وتكامل المعارف بكلية الآداب في جامعة القاضي عياض بمراكش تحت إشراف هيئة تحرير مؤلفة من أساتذة وباحثين متميزين، ومن هيئة علمية مرموقة في مجال الترجمة، وهيئة تحكيم من مختلف الجامعات المغربية وغيرها من الجامعات العربية والعالمية. وتستقبل المجلة البحوث والدراسات والمقالات العلمية المتخصصة بالعربية والإنجليزية والفرنسية.

_ مجلة صوتيات العربية، وهي مجلة علمية دولية محكمة، تهدف إلى البحث في مجال الدراسات الصوتية التراثية والحديثة. تصدر عن مختبر الترجمة وتكامل المعارف بكلية الآداب في جامعة القاضي عياض بمراكش، وقِسم اللغة العربية والترجمة بجامعة لوفان (بلجيكا)، بالتعاون مع مركز الكندي للترجمة والتدريب، بإشراف هيئة علمية من أساتذة وباحثين من مختلف الجامعات الوطنية والدولية؛ ذوي التخصص في مجال الدراسات الصوتية، وفي الحقول البينية التي تربط بين علم الأصوات ومختلف العلوم والمعارف. وتستقبل المجلة البحوث والدراسات والمقالات العلمية المتخصصة باللغات: العربية والإنجليزية والفرنسية، وكذلك البحوث الصوتية المترجمة من لغات أخرى إلى اللغة العربية،

_ سلسلة مقالات وفصول مترجمة، وهي سلسلة علمية وأكاديمية تروم تقريب أحدث الجهود والكتابات العلمية، والإنتاجات الفكرية والمعرفية الغربية في ميادين اللغة والأدب وغيرها، والمكتوبة باللغتين الفرنسية والإنجليزية على وجه الخصوص، تنويرا للقارئ العربي عبر وصله بما استجد من معارف في اللغات الإنسانية الأخرى.

وبكل هذه الأنشطة المنجزة والمنشورات المعتمدة وغيرهما مما سيتم تفعيله واستثماره لاحقا، يرمي مختبر الترجمة وتكامل المعارف إلى تحقيق رهانات علمية أساسية في المديين القريب والبعيد؛ ومنها: ردّ الاعتبار لدرس الترجمة عامة ودرس ترجمة القرآن الكريم خاصة، وذلك عبر استحضار ما هو أصيل في هذا الباب، واعتماد ما هو جديد فيه ومبتكر. هذا بالإضافة إلى الرغبة في توفير فضاء وأجواء علمية مثلى للحوار والتفاعل الخلاقين بين كافة المعنيين بقضايا الترجمة وأسئلتها داخل الوطن العربي وخارجه؛ وذلك على النحو الذي من شأنه تجسير العلاقة ووصلها بين الترجمة ومختلف العلوم التي تتيح انتقال أفكارها ومفاهيمها وأدواتها الإجرائية من لغة إلى أخرى.

مركز الكِنْدي وأهدافه:

مركز الكِندي للترجمة والتدريب”؛ مركز علمي وثقافي يضم ثلة من الأساتذة الباحثين والمتخصصين، في مختلف المجالات العلمية من داخل المغرب وخارجه، خاصة في مجال الترجمة والتدريب على مختلف المهارات والكفاءات العلمية والتطبيقية. من هذا المنطلق سطر مركز الكِندي جملة من الأهداف الإستراتيجية أهمها:

  • خلق إطار للتواصل وتنمية العلاقات بين مختلف الفاعلين في مختلف ميادين الدراسات والأبحاث العلمية والأكاديمية عموما، وفي ميدان الترجمة والتدريب على وجه الخصوص.
  • دعم البحث العلمي والمعرفي، والإسهام في الرقي بالشأن الثقافي في المغرب.
  • تشجيع الباحثين والمترجمين على نشر أبحاثهم ومؤلفاتهم.
  • دعم القدرات والكفاءات الشخصية والعلمية للشباب والباحثين.
  • الدفع بالفعل الثقافي في اتجاه مزيد من المبادرات التنموية الهادفة.
  • خدمة اللغة العربية بمختلف الوسائل، بما في ذلك تدريسها لغير الناطقين بها.
  • تشجيع وتحفيز حركة الترجمة والإسهام في تدريب المهتمين بمجال الترجمة.
  • احتضان مشاريع في الترجمة (ترجمة الكتب، والمقالات، والبحوث، والوثائق …).
  • المساهمة في الرفع من المستويين العملي والتطبيقي لدى المشتغلين في مختلف ميادين التنشيط العلمي والثقافي.
  • الانفتاح على الجامعات وذلك بهدف عقد شراكات لإنجاز مشاريع علمية، أو تنظيم تظاهرات ثقافية ومؤتمرات علمية.
  • إصدار مجلة متخصصة في مجال الترجمة.
  • البحث في التكامل المعرفي بين العلوم تنظيرا وتطبيقا.
  • الإسهام في إنجاز موسوعة بيانية لترجمة معاني القرآن الكريم.

وسائل المركز:

يسعى المركز إلى تحقيق أهدافه بجميع الوسائل المسموح بها قانونيا، ومن بينها: 1- تنظيم الملتقيات والندوات والمؤتمرات العلمية والثقافية، والأيام الدراسية والدورات التكوينية والورشات التدريبية. 2- إصدار مجلة متخصصة. 3- نشر أبحاث فردية وجماعية في ميادين: “الترجمة والتدريب” و”التكامل المعرفي”؛ بين مختلف العلوم والمعارف. 4- خلق شراكات مع مؤسسات وجهات وطنية ودولية. 5- تقديم استشارات وخبرات. 6- إنشاء خزانة متخصصة في الترجمة باللغات العربية والفرنسية والانجليزية. 7- تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها. 8- تنظيم دورات تكوينية في الترجمة. 9- تعليم اللغات الحية.

مقالات ذات صله