الدورة التكوينية لفائدة الطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه (القسم العربي) – تقرير الحلقات (1-2-3) 2021

 

 

الدورة التكوينية لفائدة الطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه (القسم العربي)

من 28  مارس إلى 16  ماي 2021

 

تقرير حول الحلقة الأولى

الأخطاء الشائعة في البحوث الجامعية

تأطير الأستاذ محمد وهابي

المركز الجهوي للتربية والتكوين- فاس مكناس

 

تسيير الأستاذ ابراهيم أسيكار                                         تقرير الطالب الباحث أحمد الرويني

 

الأحد 28 مارس 2021- من الساعة 10:00 إلى الساعة 13:00

   استُهِلت أشغالُ هذه الحلقة الأولى في الساعة العاشرة صباحا، بكلمة ألقاها مسير الندوة الدكتور إبراهيم أسيكار باسم مختبر الترجمة وتكامل المعارف، رحب فيها بكافة الحاضرين من أساتذة وطلبة باحثين؛ ثم توجه بالشكر والترحيب إلى مؤطر الحلقة الدكتور محمد وهابي، مقدما ورقة تعريفية موجزة عنه، ركز فيها على السيرة العلمية والتربوية للأستاذ المحاضر .

وفي هذا الإطار، أكد المسير أهمية تنظيم هذه الدورة التكوينية التي تمكن الطلبة الباحثين بسلك الدكتوراه من اكتساب الوسائل العلمية والتقنية اللازمة لتطوير مشاريعهم البحثية وتجويدها.

بعد ذلك، أعطيت الكلمة للأستاذ المؤطِّر ، الذي رحب بالحاضرين، وعبر عن سعادته بافتتاح أول حلقة ضمن هذه الدورة التكوينية. وبعد تأكيده أهمية موضوع هذه الحلقة في المسار العلمي للباحث في سلك الدكتوراه، وزع مداخلته الموسومة بـ”الأخطاء الشائعة في البحوث الجامعية” عبر أربعة محاور رئيسة، هي:

– الأخطاء التعبيرية؛

– الأخطاء الإملائية؛

– الأخطاء المنهجية والتنظيمية والتقنية والطباعية؛

– أخطاء متعلقة بصياغة عنوان البحث.

وتحقيقا للإفادة العلمية، أحصى الأستاذ محمد وهابي أكثر الأخطاء شيوعا في البحوث الجامعية، انطلاقا من تجربته في مجال التأطير والفحص والمناقشة، مشيرا إلى أن هذه الأخطاء صارت مترسبة في اللاوعي الجمعي للطلبة الباحثين وكأنها من المسلمات.

وتماشيا مع المحاور الأربعة للندوة، قدم الأستاذ محمد وهابي نماذج لبعض الأخطاء التعبيرية التي قد يرتكبها الطالب أثناء إعداده مشروعه البحثي، وذلك في شكل جداول واصفة حدد فيها هذه الأخطاء، وعرض ما يقابلها من تصحيحات وتصويبات. ومن أمثلة التعابير اللغوية الخاطئة التي أوردها:

– الشعر كلغة للمسرح. مبينا أن الصواب هو: الشعر بوصفه لغة للمسرح.

– “ترتَّب عنه”. مشيرا إلى أن الصواب هو: “ترتَّب عليه”.

– “الإشارة بأن”. مبينا أن الصواب هو: “الإشارة إلى أن”.

– “الوقوف على”. مشيرا إلى أن الصواب هو: “الوقوف عند”.

ثم انتقل الأستاذ المؤطر إلى الحديث عن بعض الأخطاء الإملائية التي قد يقع فيها الطالب الباحث، وعمل على تقديم تصحيحاتها أيضا. ومن التعابير الإملائية الخاطئة التي وقف عندها:

– أخطاء في كتابة الهمزة، من قبيل تركيب: “بناءا على ما سبق”. والصواب: “بناء على ما سبق”. أو لفظ: “إسم” والأصح “اسم”…

– الخلط بين التاء والثاء؛ مثل: “من تم”، والأصح: “من ثم”. أو: “الثشبت”، والصواب: “التشبث”.

– أخطاء في كتابة التاء المربوطة والتاء المبسوطة.

وبعد ذلك، تناول الأستاذ محمد وهابي بعض الهفوات المنهجية والتنظيمية والتقنية والطباعية التي قد يقع فيها الطالب الباحث أثناء إعداد أطروحته، وقدم أمثلة عن هذه الهفوات مع اقتراح تصحيحات لها:

– أخطاء منهجية: من قبيل أن نجد أن الجانب النظري للبحث أطول من جانبه التطبيقي، مقترحا ألا يتجاوز الشق النظري 25 من مجموع البحث، أما البقية فتخصص للشق التطبيقي.

– أخطاء تنظيمية: مثل: وضع الطالب الكلام المقتبس بين هلالين أو قوسين، والصواب وضعه بين مزدوجتين.

– أخطاء تقنية: من قبيل: عدم احترام الطالب النسق الألفبائي في ترتيب المصادر والمراجع. والأجدر: ضرورة احترام النسق الألفبائي دون مراعاة أل التعريفية في هذا الترتيب.

– أخطاء طباعية: من قبيل تداخل كلمة مع كلمة أخرى، أو التصاقها بها. والواجب على الطالب مراجعة الأخطاء الطباعية قبل السحب النهائي لبحثه.

وفي ما يخص الأخطاء المتعلقة بصياغة عنوان البحث، فقد اشترط الأستاذ محمد وهابي في عناوين الأطاريح الجامعية أن تكون دقيقة وواضحة وموجزة. ولتوضيح هذه الشروط، تناول بعض العناوين وبين مواطن القصور فيها؛ من قبيل عنوان “دراسة في الشعر المغربي الحديث: شعرية قصيدة النثر بالمغرب نموذجا”، حيث رأى أنه عنوان طويل ومسهب، يمكن حذف عبارته الأولى “دراسة في الشعر المغربي الحديث”، والاكتفاء بالعبارة الثانية فقط: “شعرية قصيدة النثر في المغرب”.

وبعد ذلك، تناول الكلمة مسير الندوة الأستاذ ابراهيم أسيكار، الذي أكد أن أهمية هذه المداخلة العلمية تنبع من كونها حددت المستويات الضرورية التي يقوم عليها البحث العلمي في سلك الدكتوراه، لاسيما المستوى اللغوي والمستوى الإملائي والمستويين النحوي والصرفي، مبينا – في الوقت ذاته – أن ما زاد مداخلة الأستاذ محمد وهابي قوة ورصانة هو عدم اقتصارها على الجانب التنظيري فحسب، بل تطعيمها بمستوى تطبيقي مهم، جاء نتيجة تجارب مؤطر الندوة في الميدان العلمي وفي المجال التربوي.

وفي ختام أشغال الحلقة، أعطيت الكلمة للدكتور عبد الواحد المرابط، المشرف على هذه الدورة التكوينية، الذي وجه – باسمه وباسم مختبر الترجمة وتكامل المعارف، شكره العميق لكافة الحاضرين من الأساتذة والطلبة الباحثين، وفي مقدمتهم الأستاذ محمد وهابي، وذلك بالنظر لما قدمه من توجيهات وملاحظات علمية وتربوية قيمة.

وبعد ذلك، تفضل مسير اللقاء الدكتور ابراهيم أسيكار بفتح باب المناقشة بين الأستاذ المؤطر والطلبة الحاضرين، حيث أجمعت كل التدخلات على ضرورة إيلاء الطلبة الباحثين العناية اللازمة للجوانب المنهجية والشكلية والتنظيمية أثناء إعداد أطاريحهم العلمية، لما تؤديه هذه الجوانب من قيمة علمية مهمة.

إمضاء

الباحث أحمد الرويني

بطاقة تقنية

الحلقة الأولى
الموضوع الأخطاء الشائعة في البحوث الجامعية
المؤطِّر الأستاذ محمد وهابي
المسير الأستاذ إبراهيم أسيكار
المقرر الطالب الباحث أحمد الرويني
التاريخ الأحد 28 مارس 2021، من 10:00 إلى  13:00
المنصة https://meet.google.com/dgb-hgqc-jvs
عدد المشاركين 98
طلبة المختبر 22

 

 

 

 

 

 

تقرير حول الحلقة الثانية

تقنيات تحليل الخطاب

تأطير الأستاذ محمد الفتحي

المركز الجهوي للتربية والتكوين- فاس مكناس

 

تسيير الأستاذ عبد الواحد المرابط                      تقرير الطالبة الباحثة لعزيزة هردو

 

الأحد 4 أبريل 2021- من الساعة 10:00 إلى الساعة 13:00

 

استهلت أشغال الحلقة الثانية بكلمة ترحيب وجهها مسير الجلسة إلى جميع المشاركين والمتابعين، كما قدم عبارات الشكر والتقدير للأستاذ الدكتور محمد الفتحي مؤطر هذه الحلقة الثانية، وعرض بطاقة تعريفية تعكس اهتماماته العلمية وتجاربه التربوية,

بعد ذلك، تناول الكلمة الأستاذ المؤطر، الذي شكر جميع الحاضرين، أساتذة وطلبة، معبرا عن سعادته بتأطير هذه الحلقة، بعدما شارك في أنشطة عديدة نظمها المختبر سابقا. وأشار إلى أن مداخلته ستوزع تبعا لثلاثة محاور:

المحور الأول: قضايا ومسائل تحليل الخطاب؛

المحور الثاني: بعض مقاربات تحليل الخطاب؛

المحور الثالث: توجيهات تطبيقية، من خلال تحليل نماذج نصية من رواية “أعشقني” لسناء شعلان.

افتتح الأستاذ الفتحي محاضرته بالإشارة إلى مجموعة من الدراسات التي أنجزها في تحليل الخطاب، ومن ذلك تحليله للخطاب الحزبي المغربي، وكذا تحليله لنص شعري قديم، حيث اتخذ هذه الدراسات كأرضية لصياغة جملة من التساؤلات، من قبيل ما هي هذه التقنيات؟ وكيف نوظفها وننتقيها؟ وكيف تساعدنا في تحليل الخطاب؟ أليست قضايا الخطاب قضايا ابستمولوجية؟ وقد رأى أن الأمر يستدعي استحضار مقاربات اجتماعية ذات مرجعية سوسيولوجية وثقافية وأنثروبولوجية ومعرفية؛ لأن اختيار الباحثين ينبغي أن يتأسس على التنوع والغنى, وإلى جانب ذلك، لا بد من استحضار مقاربة تحليل المضمون ولسانيات النص ونظريات الحقول المعجمية والدلالية والأسلوبية والشعرية. مؤكدا في الآن نفسه ضرورة الأخذ بعين الاعتبار هذا التنوع أثناء اختيار طرائق التحليل؛ لأن الخطاب وتحليله ليس مجرد تقنية وأدوات وإنما هو رؤية ومرجعية وأطر نظرية تراعي هذا التنوع.

وبالإضافة إلى ذلك، فاختيار تقنيات التحليل يخضع لجملة من الضوابط منها: الوضوح، والسهولة في الاستعمال، وملاءمتها لموضوع الخطاب، واستجابتها للتحولات المعرفية بشكل عام، ولمجال التخصص بشكل خاص, وتتخلل عملية هذا الاختيار مجموعة من الأسئلة، منها: ما المعارف والقدرات والكفايات اللازمة لهذه الاختيارات؟ وما مدى إلمام الباحث بهذا الحقل؟ وكيف تقدم الإجابات؟ وقد اشترط لتوفر هذه الشروط وجود ثلاث كفايات أساس: كفاية لسانية، كفاية نصية، وكفاية خطابية؛ مشيرا في الآن نفسه إلى أنها تخضع لجملة من المتغيرات المتنوعة بتنوع الحقول التخصصات والمجالات، وكذا بمعطيات واتجاهات تحليل النص حسب المدارس المختلفة ذكر منها المدرسة الفرنسية والمدرسة الأنكلوسكسونية  في تحليل النص والخطاب.

وقد انتهى الأستاذ المحاضر بتقديم أمثلة تطبيقية حاول من خلالها تطبيق بعض تقنيات تحليل الخطاب على ملفوظات لغوية؛ ومن ذلك دراسته للضمائر في عبارة: “نحن وأنت جمهورنا الرائع تستحق ألف تحية“، حيث وقف عند دلالات الضمائر في هذه الجملة، فكلما اختلف الملفوظ اختلفت الوسائل والتقنيات والأسئلة وطرق التناول؛ لأن الاختيار رهين بطبيعة الخطاب المراد دراسته، كما أن باختلاف السياق تختلف الدلالات والمعاني.

بعد ذلك تناول الكلمة الأستاذ السير، الذي عبر عن أهمية هذه الوجبة العلمية والتربوية المقدمة، وتوجه بالشكر  إلى جميع الأساتذة الحاضرين، ثم افتتح المناقشة بكلمة الأستاذ حسن درير مدير مختبر الترجمة وتكامل المعارف، الذي ألقى كلمة شكر رحب فيها بالأستاذ المؤطر وبجميع المشاركين.

وقد تعاقبت تدخلات المشاركين، الذين لامسوا مختلف جوانب المحاضرة، وتفاعل الأستاذ محمد الفتحي مع معطيات المناقشة، منتهيا إلى أن اختيار أي المقاربة ضمن تحليل الخطاب، ينبني على جملة من المرتكزات، رصدها كالآتي:

– مجال الكفايات والقدرات والمهارات الذاتية؛

– نوع الخطاب الذي نشتغل به، هل هو لفظي أم مرئي؟

– المستجدات المرتبطة بمجال التخصص.

فعملية تحليل الخطاب عملية معقدة لارتباطها بقضايا إنتاج المعنى وأدوات القراءة وجماليات التلقي، والموجه الأوحد لها هو موضوع الدراسة. كما أن انتقاء التقنيات والأدوات رهين بقدرات وإمكانات وخبرات الباحث، إضافة إلى مراعاة نوعية الخطاب: فالاشتغال بالمقاربة البنيوية يوجب إلغاء ذات الباحث والاكتفاء بما هو داخل النص، في حين أن في المقاربة التداولية تكون الذات حاضرة اعتمادا على مؤشرات ومعطيات نصية حتى تتجنب الوقوع في إصدار أحكام عشوائية. فمجال العلوم الإنسانية هو مجال الاجتهاد المفتوح.

إمضاء

الباحثة لعزيزة هردو

بطاقة تقنية
الحلقة الثانية
الموضوع تقنيات تحليل الخطاب
المؤطر محمد فتحي
المسير عبدالواحد المرابط
المقررة لعزيزة هردو
التاريخ الأحد 4 أبريل 2021 ، من 10:00 إلى 13:00
المنصة https://meet.google.com/bzh-urnx-wyo
عدد المشاركين 88
طلبة المختبر 20

 

 

 

 

تقرير حول الحلقة الثالثة

صياغة الجملة العربية

تأطير الأستاذ زكرياء سلمان

كلية الآداب و العلوم الإنسانية – مراكش

 

تسيير الأستاذ عبد الواحد المرابط                    تقرير الطالبة الباحث المصطفى المكاوي

 

الأحد 11 أبريل 2021- من الساعة 10:00 إلى الساعة 13:00

      افتتح هذه الحلقة من الدورة التكوينية الأستاذ عبد الواحد المرابط بالترحيب بالحاضرين، والشكر للأستاذين المؤطرين للحلقتين السابقتين. وقد شمل الشكر الأستاذ المؤطر لهذه الندوة د. زكرياء سلمان مصحوبا بتقديم تعريف موجز عن سيرته العلمية و التربوية.

و بعد أن أشار الأستاذ المسير إلى اهتمام الأستاذ المحاضر بالقضايا اللغوية، وإلى أهمية موضوع الحلقة في إعداد البحث العلمي، سلمه الكلمة التي استهلها بالثناء على القائمين على أشغال الدورة التكوينية لفائدة طلبة مختبر الترجمة و التواصل بين الثقافات وتكامل المعارف، وغيرهم من الباحثين.

وفي إشارة إلى تحقق عنصر التكامل، أوضح الأستاذ المحاضر أن الدرسين السابقين يتقاطعان في الجانب التركيبي مع الدرس الحالي الموسوم ب”صياغة الجملة العربية والأخطاء الشائعة في نظامها”. هذا النظام، نظام الجملة في العربية – يرى المحاضر- أنه ذو طبيعة خاصة؛ إذ يرتكز على العلاقة الإسنادية وفكرة العامل اللتين هما عنصران مؤثران في صياغة الجملة، التي تصدر التعريف بها و بأهمية دراسة الجملة ورقة المحاضر.

في ما يخص الإسناد، فقد استند المحاضر إلى نظرية النظم عند الجرجاني من خلال مفهوم التعليق الذي هو ربط الكلم بعضه ببعض و جعل بعضها بسبب من بعض. وهو ربط خاص بالجانب التركيبي يأتي بعد توخي الترتيب في المعاني في الذهن. وقد أرفق المحاضر حديثه عن العلاقة الإسنادية في الجملة العربية بأمثلة ورد فيها ركنا الإسناد: المسند و المسند إليه في صيغة جملة فعلية وجملة اسمية باعتبارهما يمثلان العمدة، بينما سواهما يمثل الفضلة، مشيرا إلى أن الفضلة قد تكون هي الأخرى ذات أهمية. وقد ساق المحاضر في هذا الصدد مثالا: أنتم قوم عادون، فكلمة عادون تساهم إلى جانب ركني الإسناد، في استقامة نظام هذه الجملة.

بعد التطرق إلى محور الإسناد، انتقل المحاضر إلى الحديث عن محور الجملة الثاني الذي تأسس في ضوئه النحو العربي. وقد أشار الأستاذ إلى أن هذا النحو، الذي هو نحو عامل و نحو إعراب، هو محصن للجملة العربية. و في حديثه عن تأثر المعمولات بعاملها، أورد أمثلة نذكر منها عامل الجزم “لم” المختص بفعل في البنية: لم تخرج، و نذكر فعل “ظن” الذي عمل على نصب مفعولين.

ثم انتقل الأستاذ المحاضر إلى الحديث عن مشكلات الصياغة المتمثلة في تفكك الجملة الناتج عن فوضى في التعليق النحوي، و هو ما أشار إليه بانعدام وسائل الربط في الجملة، و حدد أهم الجهات التي يقع فيها الخطأ و هي: الإعراب و الاختيار و الموقعية.

1- جهة الإعراب

يرى المحاضر أن الإعراب هو الضامن لصحة نظام الجملة، والكاشف عن تمثل الباحث لقوانين نظرية العامل. و لتفادي ارتكاب أخطاء من حيث جهة الإعراب، عرض المحاضر بعض الأخطاء المتداولة بين الباحثين، نذكر منها:

– إن ثمة رجل، و صوابه: إن ثمة رجلا؛ حيث جاء خبر إن شبه جملة متقدما على الاسم “رجلا”. و الأمر نفسه من حيث تقديم شبه الجملة في البنية الآتية:

– لعل في كلامه خلط كبير، و صوابه: لعل في كلامه خلطا كبيرا. و عرض خطأ شائعا في البحوث متعلقا بإعراب الأفعال الخمسة، من خلال المثال الآتي:

– لم يحفلون، و الصواب: لم يحفلوا.

2- جهة الاختيار

بعد أن عرف المحاضر الاختيار بأنه فعل ينهض به منشئ القول، بحيث تكون كلماته أو صيغه المترابطة صالحة للتعبير عن المعاني في مواقف اجتماعية معينة، أشار إلى أن الخطأ في الاختيار يكون في شيئين:

أ- اختيار الكلمة وهو لا يؤثر في التركيب؛

ب- اختيار الصيغة وهو مؤثر في التركيب.

ثم فرع عن هذا الأخير، اختيارين متمثلين في:

أ- اختيار الصيغة المفردة، و مثاله: منظر ملفت، و الصواب: منظر لافت.

ب- اختيار صيغة قد تكون صحيحة صرفيا. و قد ساق في هذا الصدد مثالا في التعدي و اللزوم بحيث يمسي اللازم متعديا و المتعدي لازما، و مثاله: احتجت مراجع، و احتجت إلى مراجع.

و ساق أيضا مثالا في التعدي بحرف جر: أمكن لنا، أمكننا.

 3- جهة الموقعية

تابع الأستاذ المحاضر عرض أخطاء شائعة من خلال ذكر أنماط في جهة الموقعية، و قد تمثلت في:

– تأخير ما حقه التقديم.

– الفصل بين الصفة و الموصوف، و مثاله ورود “ربما” في: كان شاعرا ربما غير مجيد، و الصواب: كان شاعرا غير مجيد.

– الفصل بين الموصول و صلته، و مثاله:

– الشاعر الذي بشعره الغزير يفوق أقرانه شاعر فحل، و الصواب حذف اسم الموصول “الذي”.

– الفصل بين المتعاطفين، و مثاله: قال أعضاء هيئة التدريس الحاليين و كذلك السابقين، فالفصل هنا- يرى المحاضر- جاء بإقحام كلمة”كذلك”.

– الفصل بين المضاف و المضاف إليه، و مثاله:

– طلاب و أساتذة الفصل، و الصواب: طلاب الفصل و أساتذته.

بعد أن قدم المحاضر هذه الأنماط، أردف أنواعا أخرى من الاستعمالات الخاطئة، نذكر منها الواوات المقحمة والفاءات المقحمة اللتي ترد في مواضع لا ينبغي أن ترد فيها. و الأمر ذاته يحصل مع علامات الترقيم التي لا يراعى عند استعمالها ضابط يضمن وضع العلامة حيث يجب أن توضع.

وبعد ذلك، تناول الكلمة مسير الندوة الأستاذ عبد الواحد المرابط مبتدئا من حيث انتهى كلام الأستاذ المؤطر، إذ أشار إلى فوضى استعمال علامات الترقيم من لدن كثير من الباحثين، مؤكدا بذلك قول الأستاذ المحاضر بوجود اضطراب عند استعمال هذه العلامات التي تؤثر في نظام الجملة. بعد هذه الإشارة، قدم الأستاذ المسير ملخصا ذكر فيه محاور المحاضرة، مثنيا على صاحبها شاكرا له اسهامه الفعال والمثمر الذي ينبغي أن يستثمر من قبل كل باحث يسعى إلى تجويد بحثه.

واختتم هذا اللقاء العلمي بمناقشة بين الأستاذ المحاضر والطلبة الحاضرين، مناقشة أفضت إلى ضرورة ترسيخ مقياس ينضبط له الباحثون والمهتمون بقضايا اللغة تفاديا لورود صيغ قد لا تخدم المعنى المراد إيصاله.

إمضاء

الباحث المصطفى المكاوي

 

 

 

 

بطاقة تقنية
الحلقة الثالثة
الموضوع صياغة الجملة العربية
المؤطر زكرياء سلمان
المسير عبد الواحد المرابط
المقرر المصطفى المكاوي
التاريخ الأحد 11 أبريل 2021 ، من 10:00 إلى 13:00
المنصة https://meet.google.com/ctq-ojak-ptd
عدد المشاركين 58
طلبة المختبر 18

 

                                                  

مقالات ذات صله